تحاول الإدارة الفرنسية الجديدة أن تعيد فرنسا إلى مكانتها القوية في القارة الأفريقية، وهو ما يظهر من أهداف وراء الجولة التي يجريها في الوقـت الراهن، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وبحسب صحيفة "لوباريزيا"، فإنه خلال هذه الزيارة، يحاول الرئيس الفرنسي تأكيد وجود بلاده بقوة في إفريقيا، موضحة أنه في الجولة الأولى له منذ وصوله إلى قصر الإليزيه، يراهن ماكرون على الشباب وأفريقيا التي تشهد تطورات كبيرة خلال الفترة الأخيرة.
وبينت الصحيفة أن الرئيس ماكرون يقوم بزيارة إلى بوركينا فاسو، ثم إلى نيجيريا وساحل العاج وغانا.
ويضم الوفد الفرنسي، وزير الخارجية، جان آيف لودريا، ووزير التعليم، جان ميشل بلانكيه، ووزيرة الرياضة، لاورا فليسل، بالإضافة إلى سكرتير الدولة للمعلوماتية، منير محجوبي، والكاتبة الممثلة في منظمة الفرانكوفونية، ليلى سليماني.
وبديلا عن كبار رجال الأعمال، فضل الرئيس الفرنسي اصطحاب معه رواد الأعمال وأصحاب شركات "ستارت أب".
وقالت الصحيفة إن هذه الزيارة تستهدف تحسين صورة فرنسا واقتراح نظرة مبتكرة على العلاقات الفرنسية الأفريقية، ذات الحساسية الكبيرة، موضحة أن ماكرون يعتمد على إرث العلاقات الماضية منذ الحقبة الاستعمارية من أجل تحقيق هذا الهدف.
واختار ماكرون أول خطاب له على أن يكون في جامعة واجادوجو، عاصمة بوركينا فاسو، أمام الطلاب والذين جزء منهم مستاء من فرنسا ورئيسها بسبب اعتقادهم تورط فرنسا في التقلبات التي تشهدها البلاد.