ناقشت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، في افتتاحيتها، الاثنين، قراءة في تردي الوضع الإنساني في اليمن، بالإضافة إلى المجاعة التي تلوح في الأفق.

وذكرت الصحيفة أن المجاعة أدت إلى مصرع أكثر من 105 ملايين شخص منذ عام 1870 وفقاً لأبحاث أجرتها مؤسسة السلام العالمية، وكانت أغلبية الضحايا جراء قرارات سياسية وحروب وليس الجفاف.

وأوضحت أنه بحلول مطلع الألفية تضاءلت الكوارث التي هي من صنع الإنسان، وأصبحت المجاعات أشياء من الماضي، وفقا للكاتب الأكاديمي البريطاني ألكس دي وول.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا العام شهد تقدماً كبيراً في مجال استخدام التجويع كسلاح من أسلحة الحروب إن كان في نيجيريا أو في جنوب السودان أو في الصومال أو في اليمن.

وترى الصحيفة أن الوضع في اليمن يعتبر الأكثر كارثية، مشيرة إلى أن الصراع هناك دخل في دائرة من الجحيم وأن مجلس الأمن الدولي فرض حصاراً على اليمن بجانب السعودية ودعم بريطانيا والولايات المتحدة.

وأوضحت أن الهدف من هذا الحصار كان منع وصول الأسلحة إلى المتمردين وليس الطعام من الناحية النظرية، إلا أنه من الناحية العملية فإن الطعام كان يصل لأفواه الجوعى ببطء شديد.

الصحيفة البريطانية اعتبرت أن «عواقب هذا الحصار مرعبة»، إذ تقول الأمم المتحدة إن ثلثي سكان اليمن البالغ عددهم 28 مليون نسمة يواجهون نقصاً في الطعام والمياه النظيفة، مضيفة أن 7 ملايين شخص على حافة المجاعة، ووباء الكوليرا منتشر على نحو كبير في البلاد.

وأكدت الصحيفة أن الحرب في اليمن أدت إلى مصرع 10 آلاف شخص، إلا أن المجاعة في البلاد ستكون «القاتل الأكبر».

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة