القدس/المنــار/ ترى دوائر دبلوماسية أن تصاعد الاتهامات السعودية ضد ايران، يأتي في سياق الانشغال الامريكي الاسرائيلي الخليجي لتعكير أجواء الانجازات العسكرية الميدانية التي حققها محور ايران ـ روسيا ـ حزب الله والجيش السوري على امتداد الارض السورية. وقالت الدوائر أن وصول الحرب والمواجهة المسلحة في سوريا الى مربعها الأخير يزعج الولايات المتحدة ومن معها، ولهذا السبب هناك ضرورة لاعادة توتير الأجواء في المنطقة عبر البوابة والساحة الأضعف، وهي الساحة اللبنانية من أجل الحصول على أوراق مساومة تمنع ايران من تعميق سيطرتها في الشرق الأوسط. وكشفت الدوائر نفسها، عن أن هناك خلافات حادة بين المؤسسات الامريكية المعنية بالسياسة الخارجية، فعلى سبيل المثال تعارض وزارة الخارجية وادارة شؤون الشرق الاوسط فيها الخطط والافكار التي تتداولها (الحلقة) الضيقة المحيطة بالرئيس الامريكي دونالد ترامب التي تتعاون مع مجلس الامن القومي في وضع سياسات متهورة بشأن المنطقة وبشأن ايران لمواجهة ما يوصف بـ "تمدد" ايران في الشرق الاوسط، حيث ترى الخارجية الامريكية ان هناك فرصة للتوصل الى تفاهمات مع موسكو بشأن بؤر الصراع في الشرق الاوسط، بشكل يحافظ على مصالح الولايات المتحدة وفي نفس الوقت يمنع اهتزازات خطيرة قد تؤدي الى انهيارات كبيرة وانزلاق نحو مواجهات عسكرية واسعة تضطر فيها الولايات المتحدة الى دفع أثمان لا ترغب في دفعها.