2024-11-27 08:48 م

أسرار القاعدة العسكرية التركية فى الصومال

2017-11-04
نشر «مركز الروابط للبحوث والدراسات»، ورقة بحثية مطولة، لتقدير الموقف وتحليل السياسات، بشأن الإعلان التركى عن افتتاح قاعدة عسكرية فى الصومال، تعد الأولى من نوعها، وتمثل وجودًا عسكريا معلنا وصريحا، فى تلك المنطقة الاستراتيجية، الأكثر أهمية فى الساحل الإفريقى الذى يتقاطع مع العديد من المسارات البحرية المهمة.
وحملت الورقة عنوان: «أبعاد وطموحات القاعدة العسكرية التركية فى الصومال»، واكتسبت أهميتها من كون محررها باحثا وكاتبا صوماليا، هو كمال الدين شيخ محمد، الذى يتناول المشهد من قلب الحدث، مع رصد إرهاصاته وتداعياته المستقبلية، على أرض الصومال، الغائبة عن أضواء الإعلام والرصد عادة، وهو ما نعرضه فى السطور التالية..
المساعدات الإنسانية وسيلة أنقرة للوصول إلى قلب مقديشو
تبرز الأهمية الاستراتيجية لمنطقة القرن الإفريقى، من إشرافه أولا على بحر العرب والبحر الأحمر والمحيط الهندى، واشتراكه مع اليمن فى الإطلالة المباشرة على خليج عدن، ومضيق باب المندب، وثانيا من المساحة البرية، التى تمثل هى الأخرى نقطة الانطلاق من المياه الدافئة إلى البر، وصولا إلى قلب إفريقيا، الأمر الذى يمثل نقطة الوصل بين البر والبحر معا.
ويفسر ذلك تاريخ الصراعات الاستعمارية المحتدمة حول المنطقة منذ قرون طويلة، بهدف السيطرة عليها، ما جعل منطقة القرن الإفريقى منذ القدم وحتى اليوم هدفا من أهداف الطامعين.
وتزامن مجىء تركيا إلى الصومال فى مرحلة حساسة لتحسين معالم هذا البلد المضطرب، الذى كان فى أمس الحاجة إلى كل من يمد له يد المساعدة للخروج من محنته، مع تزاحم اللاعبين الإقليميين والدوليين فى الساحة.
وصلت تركيا إلى الصومال فى وقت انشغل فيه العالم أجمع عن المجاعة والمأساة الإنسانية التى تعيشها البلاد، وكان الرئيس التركى رجب أردوغان أول رئيس دولة يزور الصومال فى أغسطس