قالت مجلة الايكونوميست البريطانية ان الهند تمثل في الوقت الحاضر السوق الأكثر إثارة في العالم، مع توقعات بنمو الناتج المحلي الإجمالي بمتوسط 7.7% سنويا خلال الفترة بين عامي2017 و2021، وعلى الرغم من أن هذا النمو يعتبر قويا ومؤثرا، الا انه أبطأ من النمو الذي حققته الصين لدى دخولها الاقتصاد العالمي في العقد الذي أعقب انضمامها لمنظمة التجارة العالمية في عام 2001. ومن الأسباب الرئيسية لذلك تفكك الهند، حيث إن قوة وتنوع ولاياتها تعني أن الهند ليست حقا سوقا وطنية على غرار الصين، ما يحد من وفورات الحجم التي يمكن تحقيقها من مشروعات ومؤسسات البنية التحتية والأسواق والاستثمار والانتاج على نحو ما فعلت الصين.

وقالت المجلة ان هذا التنوع مع ذلك له اتجاه صعودي على الرغم من أنه يعني أن بعض الولايات يمكن أن تتحرك بوتيرة أسرع من غيرها، ويمكن لصانعي السياسات المحلية اجراء التجارب والاختبارات والابتكار، وهذا ما يلعب دورا فيما يعرف في الهند «بمهمة المدينة الذكية»، والتي تهدف إلى دمج عناصر المدينة الذكية في احتياجات البنية التحتية الحضرية الضخمة في البلاد. ولكن الخطاب اللغوي يقطع شوطا طويلا قبل ان يتحول الى واقع: فتمويل الحكومة المركزية يكفي فقـــط ليكـــون بمنزلة تمويلات أولية، وهذا يعني أنه يجب على المدن أيضا جذب القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب. وبالنسبة لتلك المدن التي يمكن أن تجمع بين بيئة عمــل جيدة وفرص استثمارية مربحة، يمكن أن تكون لهذه المبادرة فوائد كبيرة. ومع ذلك، من المرجح الا تتمكن العديد من المدن اللحاق بالركب، وهذا يعني أن عدم المساواة بين المناطق الحضرية في الهند قد يتنامى على الارجح.