2024-11-26 10:39 م

ترامب غير سعيد بعلاقات مصر مع الصين وكوريا الشمالية

2017-08-26
كتب - عبدالعظيم قنديل:
قَامَتْ بِالنُّشَرِ صحيفة "فورميشي" الإيطالية تقريرًا، اليوم الجمعة، تتحدث فيه عن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتخفيض المبالغ المخصصة لبرنامج المساعدات الأمريكية المقدمة لمصر، حيث أشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن قرار الإدارة الأمريكية نابع من أسباب خفية وليس ملف المنظمات غير الحكومية وحقوق الإنسان فقط، حيث أن واشنطن لديها أهداف مزدوجة تسعى إلى تحقيقها، وهي الحفاظ على علاقتها الاستراتيجية مع حلفاءها جنبًا إلى جنب مع ارتدائها ثياب نشر قواعد الديموقراطية حول دول الكرة الارضية. ولفتت الصحيفة الإيطالية إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير سعيد بعلاقات مصر مع الصين وكوريا الشمالية، لاسيما مع تنامي العلاقات التجارية بين القاهرة وبكين، علاوة على مُسَاعَدَة مصر الواضح لمشروع طريق الحرير، على الرغم من أن مصر تعد حليف قوي للولايات المتحدة، ولكن الرئيس ترامب بعث برسالة إلى القاهرة يطلب من القيادة المصرية البقاء في مدار الإدارة الأمريكية.
وكانت أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء الماضي، تجميد جزء من المساعدات السنوية التي تمنحها لمصر، ووصلت قيمتها إلى 96 مليون دولار، وتأخير تسليم 195 مليون دولار آخرين كمساعدات عسكرية، بسبب قلقها من سجل حقوق الإنسان في مصر.
وأوضح التقرير أن الصين تسعى إلى مزيد من التعاون مع القاهرة، بدليل حلول مصر "كضيف شرف" على معرض الصين والدول العربية لعام 2017، المقرر انعقاده في نينغشيا من 6 إلى 9 سبتمبر، في المقابل تطالب مصر بضخ المزيد من الاستثمار فى قناة السويس والانفتاح على دول البحر الأبيض المتوسط، منوهًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت ترى نفوذ الصين في البحر يتصاعد على حساب مصالحها الاستراتيجية فِي غُضُون أن فتحت بكين أول قاعدة لها فى جيبوتى.
وبحسب التقرير، يضع الرئيس ترامب الولايات المتحدة الأمريكية في مفاضلة ضد الصين، وذلك لتحقيق التوازن المحلي للاستيراد والتصدير والتنافس مع ثاني أكبر اقتصاد بعد أمريكا، ولهذا يحاول الرئيس ترامب الصدام مع حلفائه لإثبات ولائهم، علاوة على زيادة العزلة الاقتصادية والدبلوماسية لكوريا الشمالية.
وشهدت العلاقات بين الصين ومصر اتساعًا وعمقًا في الآونة الأخيرة، ووقعت البلدين على اتفاق تعاون ببشأن إنشاء مشروع شبكة سكك حديدية فى مصر، إضافة إلى زيادة التعاون في مجالات عدة من ضمنها مُقاوَمَة التصحر والموانئ والمنسوجات.
وألمحت الصحيفة الإيطالية إلى أن الخطوة الأمريكية أتت بالتزامن مع جولة صهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، لاستكشاف إمكانية اجراء مفاوضات سلام جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إضافة إلى السعي للوساطة في الأزمة مع قطر، والتي تُعد مصر طرف نشيط فيها.

المصدر : الموجز