طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا محكمة الجنايات الدولية بفتح التحقيق في مقتل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي ونجله المعتصم بعد أن تم أسرهما أحياء عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية، اليوم الأربعاء، أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا اعتبرت في بيان لها جريمة مقتل القذافي ونجله المعتصم بالله بعد أسرهما أحياء، وتنكيل جثمانهما بصورة وحشية ودفنهما في مكان مجهول جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك للقانون الدولي الإنساني ومعاهدات جنيف أسرى الحروب والنزاعات المسلحة وخارج أي منطق أو اعتبار لآدمية الإنسان، وعرض جثتهما في فضاء مفتوح لمدة ثلاثة أيام في مدينة مصراتة بشكل مناف لكافة القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية.
وطالبت اللجنة المحكمة الجنائية الدولية بتحمل المسئولية القانونية الدولية بضرورة بفتح تحقيق شامل في مقتل القذافي ونجله المعتصم بالله، باعتبار المحكمة الجنائية الدولية مسئولة بشكل مباشر عن إصدار مذكرة التوقيف والملاحقة للقذافي، وتحديد الأطراف المحلية والإقليمية والدولية المتورطة والمسئولة عن جريمة قتله والتي في مقدمتهم حكومتا قطر وفرنسا.
وأضافت اللجنة أن هناك معلومات تشير إلى تورط دولة قطر من خلال حمد بن خليفة آل ثاني وراء مقتل القذافي، بعدما أمر شخصيا قائد قواته الخاصة بالإجهاز عليه نتيجة لمعلومات خطيرة كانت بحوزة القذافي عن حكام دولة قطر ودورهم التخريبي ودعمهم لتنظيمات إرهابية ومتطرفة في النيجر وتشاد وأفغانستان والصومال ومحاولاتهم في إثارة الفوضى، ودعم قوى المعارضة بالمملكة العربية السعودية والبحرين وسوريا واليمن.