2024-11-30 04:55 ص

وزير الخارجية السوداني: العلاقات بين القاهرة والخرطوم "مقدسة" وتتسم بالاخاء

2017-06-04
أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، أن العلاقات بين مصر والسودان مقدسة وتتسم بالإخاء، مشيرا إلى أن اجتماعه مع الوزير سامح شكري اتسم بالصراحة والشفافية كما يتحدث أي أخوين في قضية مشتركة. 

وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك في مقر وزارة الخارجية مع نظيره المصري سامح شكري، إنه التقى الرئيس عبدالفتاح السسسي وسلمه رسالة من الرئيس البشير لتقوية العلاقات، وحملت له بعض الانشغالات السودانية والرئيس السيسي كان صريحًا وشفافًا كالعادة.

وتابع: «وجه السيسي بأن نستمر في اللقاءات الثنائية كل شهر سواء في القاهرة والخرطوم ووجه بتفعيل كافة اللقاءات على المستوى العسكري والأمني، وكل ما يتعلق بقضايا البلدين وناقشنا كل تفاصيل العلاقات الأخرى سواء كانت سياسية أو اقتصادية وكل مجالات التنسيق على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي».

وأشار وزير الخارجية السوداني إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير التقيا 18 مرة على مدار الفترة الماضية، وهو ما لم يحدث بين أي رئيسين في العالم، مما يؤكد على قوة العلاقات بين البلدين وعلينا أن ندعم كل هذا الجهد.

كما شدد غندور على أنه ليس هناك تصعيد من الجانب السوداني ومن المصلحة أن ندخل في تفاصيل ما حدث، والأمر الثاني الخاصة بالمنتجات الزراعية هو أمر فني وجاء في وقت خطأ به شد وجذب بين الجانبين، ولكن سيتم مراعاة الأمر بناء على معلومات فنية بحتة.

وقال الوزير السوداني «إن قضية الاتهامات التي أثيرت مؤخرا لم نتراجع عنها، ووضعت معلومات يجب أن تدرسها الأجهزة الأمنية والاتهامات كانت مستندة لمعلومات وليس جزافا واللقاءات الثنائية التي وجه السيسي بعقدها يمكن أن تحل تلك الإشكاليات، وسوف تستمر المشروعات المشتركة بين الجانبين وناقشنا أن نبني على صفحة جديدة بين البلدين».

ودعا الوزير السوداني الإعلاميين أن يكونوا «جنود خير» في العلاقات بين مصر والسودان، وأن يحافظوا عليها لأن الاعلام يشكل الرأي العام، ويمكن أن تمر العلاقات بسحابة صيف والعلاقات بين الشعوب هي الباقية ويصنعها الإعلام، وأنا لا أخشى أن نختلف كحكومتين لكن أخشى أن نختلف كشعبين مثل الزجاجة التي انكسرت فلا مجال لإصلاحها، وأن يحافظ الإعلام على هذه العلاقات.

وعن الوضع في ليبيا، قال الوزير السوداني إن بلاده لديها حدود مع دول أفريقية بها إشكاليات أمنية تؤثر على الأوضاع، وعرضنا تجربتنا مع إثيوبيا وتشاد مع مصر لإنشاء قوات مشتركة لمراقبة الحدود، حيث منعت القوات مع تشاد أي عمليات تسعى لزعزعة الأمن.

وحول أزمات التأشيرات للمصريين الراغبين في زيارة السودان، قال غندور: «كان الأشقاء في مصر يدخلون بدون تأشيرات وفرضنا التأشيرات ليس للتضييق على المصريين، وإنما لحماية أمن بلادنا، وسنعمل على تذليل أي عقبات، ومصر الدولة الوحيدة التي لنا معها لجنة قنصلية تنعقد بشكل دوري لحل الكثير من المشاكل».