قال مولود جاويش أوغلو، وزير خارجية تركيا، إن المباحثات التي سيقوم بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع قادة دول الاتحاد الأوروبي، خلال مشاركته في قمة حلف شمال الأطلنطي “ناتو” في العاصمة البلجيكية بروكسل، على هامش أعمال القمة، ستكون لها أهمية كبيرة، في مستقبل العلاقات التركية الأوروبي.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية التركي، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده مع، أنجيلينو ألفانو، وزير خارجية إيطاليا، في العاصمة الإيطالية روما، أثناء الزيارة الرسمية التي يقوم بها إيطاليا، قبيل توجهه إلى العاصمة البلجيكية، بروكسل، للمشاركة في قمة حلف الناتو.
وأشار وزير الخارجية التركي، إلى أن الرئيس التركي، سيعقد مباحثات ثنائية مع، دونالد توسك، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، وجان كلود يانكر، رئيس المفوضية الأوروبية، وأنطونيو تاجاني، رئيس البرلمان الأوروبي، على هامش أعمال قمة حلف الناتو، المقرر عقدها الخميس.
وأشار جاويش أوغلو أن “هذه اللقاءات مهمة بالنسبة لمستقبل العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، ولايزال الاتحاد هدفا استراتيجيا بالنسبة لنا”.
وأضاف وزير الخارجية التركي أن “تركيا وقفت فترة طويلة على أبواب الاتحاد، بعد توقيعهم على اتفاق بدء عضوية المفاوضات في 2005، وينبغي عليهم أن يقرروا ويكونوا صادقين معنا”.
وتطرق جاويش أوغلو، للهجوم الذي استهدف قاعة للاحتفالات بمدينة مانشستر البريطانية، بقوله إن “الهجوم أظهر مرة أخرى أن الإرهاب ليس له عرق ولا دين. كما أن الجهة التي يستهدفها غير مهمة”، مضيفا أن “الإدانة غير كافية، بل ينبغي محاربته. وينبغي عدم التمييز بين المنظمات الإرهابية عند محاربتها. كما أن أي دولة بمفردها لن تنجح في محاربته”.
وفي الأزمة السورية، قال وزير الخارجية التركي، أن اتفاق مناطق تخفيف التوتر، نتج عن محادثات السلام السورية، في العاصمة الكازاخية أستانا، مردفا أن هذا “الاتفاق ليس له أهمية بمفرده في حال عدم تطبيقه. حدثت انتهاكات كبيرة حتى يومنا هذا فيما يتعلق بتنفيذ وقف إطلاق النار، وخاصة من قبل النظام والداعمين له”.
وتابع وزير الخارجية التركي أنه “ينبغي على إيران وروسيا باعتبارهما ضامنين للنظام، أن يقوما بما يقع على عاتقهما. نحن رغم كل الصعوبات نقوم بما يقع على عاتقنا بشأن المعارضة”.