2024-11-26 11:27 م

إغلاق السفارة الاسرائيلية في القاهرة وقريبا في عمان.. الأسباب والدوافع!!

2017-05-09
القدس/المنـار/ اسرائيل اقدمت على اغلاق سفارتها في القاهرة، هذا الخبر سربته وسائل الاعلام الاسرائيلية نفسها، لكن، أسباب واضحة محددة لهذا الفعل لم تطرح.. الاغلاق تضمن الاستغناء عن موظفين غير اسرائيليين، والغاء عقد الايجار بسكن السفير الاسرائيلي في حي المعادي بالقاهرة.
واسرائيل المعنية بتطبيع العلاقات مع كل الدول العربية، وتعمل ليلا نهارا على تحقيق ذلك، لم تكن لتغلق بعثتها الدبلوماسية في القاهرة، لولا وجود أسباب اضطرتها لاتخاذ هذه الخطوة، وفي ذات الوقت قد يكون اتخاذها "دسيسة" ضد مصر، تهدف الى هز الاستقرار في الساحة المصرية، وربما استندت تل أبيب الى تقارير استخبارية تحذيرية، مفادها أن تطورات أمنية صعبة قادمة قد تشهدها أرض الكنانة.
ربما تكون هذه التقارير صحيحة، فالجهات التي تعبث بأمن مصر واستقرار ساحتها، مرتبطة عضويا باسرائيل، كمشيخة قطر وتركيا وجماعة الاخوان المرحب بها في أنقرة والدوحة.
لذلك اغلاق اسرائيل لسفارتها في العاصمة المصرية، يفترض أن تؤخذ أسبابه على محمل الجد، وتتخذ من الاجراءات والاحتياطات الأمنية الكثير، تفاديا لأية أخطار وتهديدات، وتأكيد أن ساحة مصر عصية على الانظمة العربية التي تستهدف مصر وشعبها ودورها.
مصادر واسعة الاطلاع ورفيعة المستوى ذكرت لـ (المنـار) أن اسرائيل قد تقدم على تقليص عدد موظفيها والعاملين في سفارتها بالعاصمة الاردنية، أو الطلب من الحكومة الاردنية تشديد الحراسة على البعثة الدبلوماسية الاسرائيلية في عمان، فالساحة الاردنية تحت تهديد الارتداد الارهابي القادم من سوريا، خاصة، بعد الهزائم المتلاحقة أمام ضربات الجيش العربي السوري.
أما "البعثة الدبلوماسية" الاسرائيلية في أبو ظبي عاصمة دولة الامارات فقد وضعت تحت اجراءات حماية استثنائية، أكدت وجود هذه العبثة على الارض الاماراتية، وهي مطلة على ضريح الشيخ زايد مؤسس دولة الامارات. ومن غير المستبعد أن تكون لاسرائيل أهدافا كثيرة من وراء هذه الخطوات التي فاجأت تلك الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل، وبعض الدوائر السياسية في تلك الدول وخاصة مصر، تنظر بعين الريبة والشك لما اقدمت عليه اسرائيل من خطوات بهذا الاتجاه، مشاركة منها في "تهييج" الشارع، وتحذير السواح القادمين اليها، ودفع الدول المذكورة الى الاسراع في توسيع دائرة التطبيع مع تل أبيب، التي باتت بعض الانظمة تنظر على أنها الحامية لها.
المصادر ذاتها نقلت عن دوائر دبلوماسية خشية اسرائيل من تداعيات استمرار اضراب أسرى الحرية والكرامة، مما قد تدفع باتجاه تعرض مصالحها وسفاراتها في الدول العربية المذكورة الى اقتحامات شعبية.