2024-11-26 08:23 م

أين الشعوب العربية وحكامها من معركة أسرى الحرية والكرامة؟!

2017-05-05
القدس/المنـار/ لدى الدول العربية الكثير من الاوراق التي يمكن أن تستخدمها لدعم الأسرى الفلسطينيين في اضرابهم عن الطعام، والانتصار لهم، وحمل اسرائيل على تنفيذ المطالب العادلة لأسرى الحرية والكرامة، لكن، الحكام مصابون بـ "الصمم"، أفقدتهم الخيانة الشهامة، وغاصوا في تصارع مقيت، يخوضون حروب الاخرين متباهين بفقدان الرجولة.
الاعلام العربية والماكنات الاعلامية، وهي كثيرة، وتحديدا تلك الممولة من اعراب الخليج مشغولة في الردح والكذب، ونقل اخصائيات "الجثث" التي تمتلىء بها شوارع هذه الدولة وتلك، ماكنات اعلامية تخدم حكام الذلة المتآمرين على قضية وشعب فلسطين من خلال عصابات ارهابية دفعت بها الى الدول ذات التاثير والجيوش الكبيرة.. هؤلاء الحكام هدفهم اشهار علاقاتهم مع اسرائيل، ومن أجل بلوغه، ينفذون مخططات ارهابية لتدمير الساحات العربية.. وبالتالي، لم تتجرأ ماكنة اعلامية واحده على دعم اضراب اسرى الحرية والكرامة.
أما منظمات وهيئات الدفاع عن حقوق الانسان، فهي نائمة نوم أهل الكهف، لأنها مشتراه، يمولها الانجاس والارجاس، لذلك لم تتحرك للدفاع عن حقوق الاسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الاسرائيلي، مثبتة بذلك، انها مجرد يافطات وشعارات مرفوعة، أسماء فارغة، تتبع أجهزة استخبارية مشاركة في هضم حقوق كل الفلسطينيين
لكن، السؤال المطروح بحجم الوطن العربي كله، أين الشعوب العربية مما يعانيه أسرى الحرية والكرامة.. لماذا لا تنزل الى الشوارع والميادين انتصارا واسنادا لمن يواجهون الموت في سجون الاحتلال، ويفضحون بذلك الحكام اصحاب الوجوه الكالحة السوداء، التي فقدت انسانيتها وآدميتها!!
وفي هذا السياق تحية للرئيس سليم الحص رئيس وزراء لبنان الاسبق الذي بدأ اضرابا عن الطعام تضامنا مع الاسرى الفلسطينيين، انه العروبي الحامل لآلام أسرى فلسطين.. الدكتور الحص بهذا الموقف الشجاع الملتزم يسجل سابقة في تاريخ الرؤساء العرب وتعاملهم مع قضية فلسطين.