هذه التطورات دفعت البعثات الدبلوماسية والغربية منها في العاصمة السعودية الى زيادة نشاطاتهم، وتدفق تقاريرها الى عواصمها، وهذا التقارير حسب مصادر عليمة تفيد بأن تطورات بالغة الأهمية قادمة، وأن المملكة الوهابية مقبلة على مرحلة من عدم الاستقرار، تستدعي حذراً وانتباهاً وربما تدخلاً لمنع سقوط النظام، وهناك خشية من اشتعال النيران.
وحسب هذه المصادر فان الصراع على استحواذ الحكم والسيطرة على مواقع السلطة بدأ يشتد، وهناك وقود لهذا الصراع الذي الذي قد يؤدي الى اشتباكات دموية، في ضوء الاستقطاب الحاد داخل الأسرة الحاكمة. هذا الاصطفاف فرضته عوامل كثيرة، في مقدمتها، الوضع الصحي المتردي للملك سلمان بن عبدالعزيز، وسعي نجله محمد وزير الدفاع الى الاطاحة بولي العهد محمد بن نايف قبل رحيل الملك، للصعود الى رأس المشهد السياسي في المملكة الوهابية.
أما العامل الثاني الذي يهدد النظام بكامله، فهو زيادة أعداد قتلى الجيش السعودي في اليمن، وما وصفته المصادر برفض العديد من الأمراء سياسة التدخل في الشأن اليمني، وشن حرب بربرية تقودها الرياض ضد الشعب اليمني.