2024-11-26 10:32 م

القمة الاستعراضية تحت سطح البحر!!

2017-04-02
القدس/المنـار/ القمة العربية الثامنة والعشرون هي الأولى التي تعقد تحت سطح البحر، قمة تنفرد بقراراتها المملكة الوهابية السعودية، الراعي الأول للعصابات الارهابية، والمنفذ والممول لمخطط أمريكي اسرائيلي بتدمير الساحات العربية. 
قمة البحر الميت، هي الأخطر بين القمم التي عقدت حتى الان، انها قمة شرعنة الارهاب ودعم السياسات الارهابية، التي تنتهجها وتنفذها أدوات واشنطن وتل أبيب وقمة تصفية القضية الفلسطينية، عبر "مبادرة السلام العربية"، التي جرى تعديلها بشكل كبير، بصياغات وبنود جديدة بتنسيق مع اسرائيل، وقامت الرياض بهذا الدور تحت ذريعة أن المبادرة من اعداد وهابي سعودي طرحت في قمة بيروت العام 2002، والمبادرة الجديدة، تحمل نفس الاسم تمويلا واستغفالا، في هذه القمة مورست الضغوط الشديدة والكبيرة على القيادة الفلسطينية، للقبول بالمبادرة التصفوية، والأيام القادمة سوف تشهد حصارا لهذه القيادة، اذا ما اعترضت أو تحفظت أو رفضت السير في طريق مهلك يشطب حقوق شعب بكامله.
مصادر خاصة ذكرت لـ (المنـار) أن النظام التكفيري في السعودي وعد الادارة الامريكية، بانجاز الحل التصفوي للقضية الفلسطينية، ونقل ما يتم الاتفاق عليه الى واشنطن لاطلاق جهود التمرير والتسويق، وقالت هذه المصادر أن الحل التصفوي أوكلت عملية تسويقه وفرضه الى دول يطلق عليها محور الاعتدال، منحت حرية التحرك لتمريره وبالتالي، سيتواصل الحجيج الى البيت الابيض لانجاز "المهمة" بالكامل، وتحرك هذا المحور، أسبابه وتفاصيله وأهدافه هو على الطاولة الاسرائيلية.
المصادر ذاتها تؤكد أن للقمة قرارات سرية، لن يشارك في اتخاذها بعض الحضور، قرارات عامة واستعراضية وعلاقات عامة، تنشر علانية، بينما الحيثيات والتفاصيل وما سيصار الى تسويقه هو بين يدي محور الاعتدال الذي سينشط في الفترة القادمة صوب امريكا.
وتفيد المصادر أن القمة تحت مستوى البحر، تدعم الارهاب السعودي القطري وأصحاب المسارات المفتوحة لضخ الارهابيين الى داخل الاراضي السورية، افشالا لجهود الحل السياسي، والابقاء على القتال والاجرام، أي استمرار تبني الحل العسكري.
القمة، ومن خلال مشاورات قادتها وكلمات زعمائها هي ضد ايران والمقاومة وشعب فلسطين ومع تدمير الساحات العربية واسناد الارهاب، ومواصلة الحرب على الشعب اليمني، في اطار مخطط تقسيم الدول العربية، وأيضا تنصيب عائلة آل سعود التكفيرية زعيمة للامة، القمة التي عقدت على مشارف مدينة القدس التي تتعرض للتهويد من تغيير معالم وانتهاك مقدسات، هي قمة التنازل عن هذه المدينة، فالكلمات التي القيت أمام شاشات التلفزة، ليست هي الحقيقة، والتئام القمة، هو الغطاء لما بعد ارفضاضها، وما يحاك في كواليسها بين مجموعة الاعتدال.
القمة التي لا تدين سياسات الارهاب السعودية القطرية ودعم الرياض والدوحة للعصابات الارهابية، هي قمة عاجزة فاشلة، شارك فيها جكام رضخوا لمواقف الوهابيين، فهي قمة تضليلية بامتياز.
وأفادت المصادر أن قرار حل القضية الفلسطينية "بالاستناد الى مبادرة السلام العربية"، يخفي تحته البنود المعدلة، والتي لم يعلن عنها، والاكتفاء بعبارات فضفاضة طرحت باستمرار على امتداد السنوات الماضية.
والأشد خطورة في قمة البحر الميت هو تفويض "مجموعة السعودية" بالعمل مع الادارة الامريكية، لانجاز الحل التصفوي، وهذا ما سنراه في الفترة القريبة القادمة، بحضور اسرائيلي وتنسيق مع تل أبيب، الاتفاق على شكل الدولة المقترحة، ونسبة الاراضي التي ستقام عليها، ومصير المستوطنات، والمواقع العسكرية، والقدس واللاجئون والأغوار، كل هذه المسائل اتفق بشأنها بين السعودية واسرائيل، وواشنطن تبارك ذلك، فجاءت القمة فقط لتفويض تل المجموعة لانجاز الحل "التصفوي" الذي يتلاقى مع السعي لترتيبات جديدة في المنطقة، تدمير ساحات وتقسيم دول وتعزيز أمن اسرائيل.
وترى المصادر أن البيان الختامي للقمة هو شكلي كغيره من بيانات القمم السابقة والمخفي أعظم، الذي سيتضح مستقبلا، وجزء منه محاولات محمومة لجر القيادة الفلسطينية الى "شرك الحل التصفوي" الذي يتلاقى مع السعي لترتيبات جديدة في المنطقة، تدمير ساحات وتقسيم دول وتعزيز أمن اسرائيل.
وترى المصادر أن البيان الختامي للقمة هو شكلي كغيره من بيانات القمم السابقة، والمخفي أعظم، الذي سيتضح مستقبلا، وجزء من محاولات محمومة لجر القيادة الفلسطينية الى "شرك الحل التصفوي"، وايضا هي قمة للتحريض على ايران التي تكافح الارهاب البعيدة عن التدخل في شؤون غيرها من الدول، دون ذكر شيء عن التدخل السعودي القطري التركي في الشأن الداخلي لليمن وسوريا والعراق.
ما أكدته المصادر، أن المخفي من القمة العربية، هو البنود الجديدة لمبادرة السلام العربية، التي سترسل هدية الى حاكم البيت الابيض، دونالد ترامب، ليمهرها بتوقيعه ومن ثم التحرك لتنفيذها وفرضها، وهذا ما تتمناه دول الخليج التواقة لاشهار علاقاتها التحالفية مع اسرائيل، كبند من بنود المبادرة المعدلة، وأشارت المصادر الى أن البنود الجديدة للمبادرة، غيرت المبادرة الاساس بالكامل، وحملت الاسم غطاء فقط، ومن بين هذه البنود التطبيع العربي الاسرائيلي "تشجيعا" للجانبين الاسرائيلي الفلسطيني والمسائل الجوهرية تمنح مدة خمسة عشرين عاما لايجاد حلول لها، وهي مسألة الاستيطان وحق العودة، أما مدينة القدس فهي مفتوحة، وعاصمة للجانبين، مع تغييرات في جغرافيتها، بمعنى، سيطرة اسرائيل على بعض أحيائها، واقامة دولة مؤقتة منزوعة السلاح، مع ضمانات من دول عربية وغربية للحل المبني على هذه المبادرة المعدلة، وقد شطبت العديد من البنود في المبادرة العربية الاصلية، وبشكل خاص ما يتعلق منها بهضبة الجولان السورية المحتلة، ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة، ويلاحظ هنا، أن التطبيع العربي مع اسرائيل جاء في البند الاول للمبادرة المعدلة.