كشف تقرير للمعهد الملكي الإسباني (إلكانو) المقرب من القصر الملكي الإسباني، وجود شبكات أخطبوطية، تتوزع بين المغرب، وإسبانيا، وسوريا، والعراق، والإمارات والأردن، والسعودية، والنمسا، وشمال إفريقيا لتجنيد النساء المغربيات عبر أساليب عدة ومدروسة بعناية.
وتعتمد هذه الأساليب على إخضاعهن لغسيل دماغ إيديولوجي، أو إغرائهن بالزواج من قبل قياديين بارزين، ومقاتلين، وشيوخ. وقدم التقرير حالات مغربيات عدة، من بينهن شابة مغربية، تبلغ من العمر 24 سنة، تقيم في مدينة برشلونة.
وكانت الشابة المذكورة قد سافرت إلى المغرب رفقة طفلها الصغير في إحدى العطل، فبدأت تتصفح مجموعة من الصفحات الجهادية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلالها دخلت في اتصالات مع مقاتل إرهابي أجنبي من أصول سورية، ومع شقيقته، اللذين حاولا تطريفها، عبر رسائل تشيد بدولة الخلافة.
وبعد ذلك، دخلت المرأة الشابة في علاقة مع مقاتل ثان، الذي، بدوره، عرفها على قيادي عسكري وعدها بالزواج.
وبشكل متواز، كانت المغربية تقوم بمحادثات عبر تطبيقات مختلفة مع شيوخ وهابيين في الجزيرة العربية، وفي شمال إفريقيا تستشر معهم في بعض القضايا المرتبطة بالتعاليم الدينية.
كما كانت المرأة ذاتها تتواصل مع جهاديين في النمسا برروا لها إمكانية السفر لوحدها للجهاد في سوريا دون الحاجة إلى ولي شرعي، وهكذا انتهت بالسفر إلى تركيا سنة 2015 قبل أن تعتقل في الحدود مع سوريا، حيث تم ترحيلها لإسبانيا أسابيع بعد ذلك.
حالة ثانية لنساء مغربيات جندن بعيدا عن الأنترنيت تجسدها مغربية، تبلغ من العمر 20 سنة، اعتقلت في تركيا عندما كانت تستعد للتسلل إلى سوريا، دفعها التأثير الأيديولوجي الداعشي من قبل أحد القياديين في التنظيم بإسبانيا إلى محاولة التسلل إلى سوريا، قبل أن يتم اعتقالها.
مغربية ثالثة اعتقلت في الحدود “الإسبانية” المغربية في صيف 2014، عندما كانت تخطط للسفر إلى سوريا، وبعد توقيفها صرحت للأمن أنها تخلت عن الإسلام المعتدل، وارتمت في أحضان داعش بسبب إمام مغربي كان يمجد الذين يسافرون على سوريا.
حالة مغربية رابعة اعتقلت عام 2015 رفقة طفلها، أيضا، كانت ترغب في السفر إلى سوريا بعد أن تلقت وعدا بالزواج من داعشي في سوريا، لا سيما مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي كانت تعيشها في إسبانيا. مغربية خامسة تبلغ من العمر 19 سنة اعتقلت في مدينة “أليكانتي” في شتنبر 2015، حيث عثر المحققون في هاتفها لحظة توقيفها على محتويات جهادية تشيد بداعش.