استمرار التوتر بين الشرطة الفرنسية ومئات المتظاهرين من الجالية الصينية المقيمة في العاصمة الفرنسية على خلفية مقتل مواطن صيني برصاص قوات الأمن في منزله بالدائرة التاسعة عشرة بباريس الأحد الماضي. ورغم دعوات عائلة القتيل إلى التهدئة، لا يزال الحادث يتسبب في اندلاع الاحتجاجات وأعمال العنف من جانب الجالية الصينية في العاصمة الفرنسية.
المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ دعا في تصريح رسمي الجانب الفرنسي إلى ضبط النفس، وتجنب الاشتباكات التي يمكن أن تصعد الوضع، والاستجابة بفاعلية للمطالب والاحتياجات المنطقية من جانب المغتربين الصينيين. كما أعرب عن أمله في اتخاذ السلطات الفرنسية إجراءات ملموسة وفعالة لحماية حقوق ومصالح المواطنين الصينيين في فرنسا.
الصين سبق وأن قدمت احتجاجا رسميا إلى فرنسا عقب وقوع الحادث خلال اجتماع طارئ عقدته إدارة الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الصينية مع مسؤولين بالسفارة الفرنسية في بكين وأيضا السفارة الصينية فى باريس مع مسؤولي وزارة الداخلية والشرطة الفرنسيتين حيث أعرب الجانب الصيني عن القلق الشديد إزاء الحادث وتعهد الجانب الفرنسي بالتعامل مع التحقيقات بكل جدية وتوضيح ملابسات الحادث فى أقرب وقت ممكن. وأشار المتحدث أنه ووفقا للسلطات الفرنسية، فقد تم وقف ضباط الشرطة المتورطين فى الحادث عن العمل للتحقيق معهم، وتم الإفراج عن معظم الصينيين الذين تم اعتقالهم بسبب اشتباكهم مع الشرطة الفرنسية خلال المظاهرات الإحتجاجية التى نظموها.