تلقى إخوان الأردن هزيمة انتخابية ثانية خلال الشهر الحالي ضمن مسلسل الهزائم التي منيوا بها في السنوات الأخيرة، بعد فوز المستقلين بأغلبية مقاعد مجلس اتحاد طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا، ثالث أكبر وأهم جامعة حكومية في المملكة.
وبحسب النتائج الأولية للانتخابات التي جرت يوم الخميس الماضي وأعلن عنها اليوم السبت فقد حصد المستقلون 28 مقعداً من مقاعد الاتحاد البالغة 43 مقعداً، مقابل 15 مقعداً للإخوان، الذين بلغ عدد مرشحيهم حوالي 50 مرشحاً.
وبلغ عدد الطلبة الذين أعلنوا ترشحهم لمقاعد المجلس 224 مرشحاً، موزعين في 36 دائرة انتخابية، وفاز بالتزكية منها 16 طالب عن 14 دائرة انتخابية، بحسب تصريحات رئيس الجامعة الدكتور عمر الجراح.
وكانت العمادة أعدت 22 مركزاً للاقتراع في الجامعة للتسهيل على الطلبة ولمشاركة أكبر عدد ممكن في العرس الوطني وليمارس الطلبة حقهم الديمقراطي في اختيار ممثليهم في مجلس الطلبة بكل حرية ومسؤولية.
وأوضح عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور نزار مهيدات أن الجامعة تعاملت مع كافة الطلبة بسواسية وحسب الأنظمة والتعليمات تاركة لهم مطلق الحرية في اختيار مجلسهم وبما تقتضيه مصلحتهم التي هي في مجملها أساس وجود الجامعة ومبتغاها.
وكان الإخوان تلقوا بداية الشهر الحالي هزيمة قاسية، بعد خسارة ساحقة في انتحابات اتحاد طلبة جامعة اليرموك الحكومية في مدينة إربد شمال المملكة.
وحصد المرشحون المستقلون أغلب مقاعد مجلس اتحاد الجامعة، والتي تعتبر ثاني أكبر وأقدم جامعة أردنية، والمكونة من 76 عضواً، فيما تمكن الإخوان والذين ترشحوا تحت اسم "الائتلاف الإسلامي" بأكثر من نصف عدد المرشحين والبالغ 353 مرشحاً من الفوز بـ3 مقاعد فقط من مقاعد المجلس.
وتشهد شعبية جماعة الإخوان المسلمون حالة من التراجع الحاد في المجتمع الأردني، ظهرت جلياً في انتخابات مجلس النواب والتي لم تحصل فيها على أكثر من 15 مقعداً من أصل 130 مقعداً، وانتخابات النقابات المهنية واتحادات الطلاب الجامعية والتي خسرتها جميعها في السنوات الثلاث الأخيرة.