2024-11-26 10:17 م

"فورين أفِّير": على ترامب الحفاظ على قنوات الاتصال مع ايران

2017-03-04
اشارت صحيفة "فورين افير" الامريكية إلى تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في فبراير الماضي، لأن مصير اتفاق إيران النووي "غير دائم".
وجاءت هذه التصريحات عقب تصريحات أدلى بها مستشار الأمن القومي- آنذاك- الجنرال مايكل فلين، والتي قال فيها ان أزمة الاتفاق النووى مع طهران ستأخذ بعض الوقت.
وتضيف المجلة إن هذه التحذيرات لم تؤثر على خطط طهران النووية، كون الحكومة الايرانية تعتقد أن ترامب يدلى بتهديدات ولكن لا يفعل شيئا، وأن إدارة ترامب إذا أخذت موقفا متطرفا مع إيران؛ فمن المرجح أن تأتي بنتائج عكسية، فهي تعلم أنها لا تفتقر إلى التأثير على أمريكا في الشرق الأوسط.
وتجد المجلة أن تهديدات ادارة البيت الابيض لايران تؤدي إلى المزيد من تطور التهديدات الإيرانية ولا يقلل منها، فإيران ترى أنه يجب على سياسة ترامب الخارجية أن تواجه التناقضات بين الموقف الصدامي مع إيران ووعده بهزيمة تنظيم الدولة.
وأشارت المجلة إلى أن طهران تعلم أنها لا تستطيع الوقوف أمام أمريكا في حرب تقليدية، ولكنها تدرك أن واشنطن لا ترغب فى مواجهتم، بالإضافة إلى أن ترامب قد يفضل أساليب أقل صدامية، خاصة عندما يكتشف مدى أهمية إيران في الحرب على تنظيم داعش.
ويعتقد ترامب أن التقارب مع روسيا، قد يكون "الوصفة السرية" للقضاء على تنظيم داعش، لكنه سيكتشف قريبا أن الوجود الروسي في سوريا، هو وجود جوي فقط، ويعتمد على حلفائها الإيرانيين ومليشياتها الشيعة، بالإضافة إلى أن إيران لاعب أساسي في العراق.
وتضيف المجلة أن إيران تعلم أن المجتمع الدولي ليست لديه رغبة في إعادة التوتر معها، وقد يكون هناك إجماع في واشنطن على أن أفعال إيران في الشرق الأوسط هي جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل.. لكن بعض شركاء أمريكا ليسوا متأكدين، ويبقى الاتحاد الأوروبي ضروريا لأمريكا وأمنها والحرب على تنظيم الدولة.
وتشعر أوروبا بأن تدفق اللاجئين من الشرق الأوسط إليها أثقل كاهلها، ويحاول زعماء الاتحاد الأوروبي أن يقوم فاعلون محليون بالشراكة معهم لوضع حد للتدهور في المنطقة.
وتلفت المجلة إلى أن كلا من نيودلهي وسيؤول وطوكيو وبكين وموسكو كلها تحاول توثيق العلاقات مع إيران، بعد أن رفعت العقوبات عنها، ما يعطي إيران المزيد من أوراق الضغط على أمريكا.
وتختم "فورين أفِّيرز" مقالها، بتوصية إدارة ترامب لحماية المصالح الأمريكية بأن يُبقي البيت الأبيض على القنوات الدبلوماسية مع إيران، وعدم التسرع في إلغاء الاتفاقية النووية، بالإضافة إلى أنه يجب على الرئيس الأمريكي أن يسعى في الوقت ذاته لتقوية تحالفاته الدولية والإقليمية، وعدم اتخاذ مواقف متطرفة يصعب التراجع عنها؛ لأن هذه هى الطريقة الأفضل للتعامل مع إيران.