الخرطوم/ تساهم الزراعة في 48 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في السودان ويعمل الملايين في ذلك القطاع الذي تهتم الحكومة بتعظيم مكاسبه الاقتصادية، فالبرنامج الخماسي الذي أقرته السلطات يعتبر الزراعة قاطرة الاقتصاد وكل سياسات الدولة بنيت على أساس تعظيم عائد الزراعة وزيادة الإنتاج

قدرات السودان تجعله قادرا على أن يكون سلة غذاء العالم مع أراضيه الصالحة للزراعة والمياه والخبرات ولكن المشكلة هي الإرادة لتحقيق ذلك، كما يرى عدد من المختصين. بل إن بعض مجموعات العمل الأهلية بدأت بإطلاق مشاريع للزراعة المنزلية لإنتاج الطعام للعائلات.

ويبدو أن السودان يعي جيدا قدراته على الصعيد الزراعي، إذ قال وزير الدولة بوزارة الاستثمار في السودان، أسامة فيصل، أن بلاده تقوم حاليا بتوظيف الاستثمارات الخليجية الكبرى لصالح تطوير قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية، مستفيدة من تنامي الاستثمارات الخليجية التي تعمل لصالح تحقيق الأمن الغذائي.

وقال فيصل، في تصريحات له نقلتها وسائل إعلام محلية، إن قطاع الثروة الحيوانية يشهد حاليا طلبا متناميا من قبل المستثمرين لدوره في تحقيق الأمن الغذائي، فضلا عما يتميز به السودان من مراع طبيعية شاسعة تساعد قطعان المواشي على توفير كميات كبيرة سواء من الألبان أو اللحوم.

يذكر أن العديد من الاستثمارات الخليجية صبت مؤخرا في القطاعات الزراعية السودانية من أجل الحصول على ثروات ومنتجات حيوانية أو نباتية من جهة والاستفادة من توفر المياه والأراضي الخصبة من جهة أخرى، وهو أمر يحتاجه السودان بشدة في وقت خسرت فيه الخرطوم الكثير من عائدات النفط بعد انفصال الجنوب.