2024-11-26 10:32 م

“يسرائيل ديفينس”: معركة قيادة السلطة تحتدم ..

2017-02-04
“على القدس رايحين شهداء بالملايين”، هذه الهتافات ترددت بصوت عال خلال مؤتمر فتح السابع الذي عقد في رام الله خلال شهر نوفمبر عام 2016، حيث كان في المؤتمر عضو الكنيست أيمن عودة رئيس حزب القائمة المشتركة بالكنيست الإسرائيلي، ولكن بالعودة إلى مؤتمر فتح السادس الذي عقد في أغسطس 2009 في بيت لحم، فقد عزز بشكل جيد لحكم الرئيس محمود عباس وأعاد تنظيم المؤسسات في الحركة.

 

وأضاف الموقع العبري في تقرير ترجمته وطن أن حركة فتح هي العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة وتتألف من ثلاث طبقات، حيث في الجزء العلوي من الحركة الرئيس وأعضاء اللجنة المركزية البالغين 21 شخصا، يلي ذلك المجلس الثوري المكون من 80 عضوا، وفي قاعدة الهيكل السياسي الخاص بالحركة يوجد القاعدة العريضة من أعضاء المؤتمر ويضم 2700 شخص.

 

ولفت “ميداه” إلى أنه في المؤتمر الأخير تم التركيز بشكل خاص على معركة الخلافة، حيث يوجد في صدارة المشهد القيادي الهارب من فتح محمد دحلان، الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة، وكان وزيرا للداخلية في الحكومة الفلسطينية، فدحلان ولد في خان يونس بمخيم للاجئين لكنه أصبح رجلا ثريا جدا وله صلات متعددة.

 

وذكر الموقع العبري أنه منذ 2007 بدأت تظهر علاقات دحلان مع قيادات الخليج،  وقضى دحلان بشكل رئيسي معظم وقته هناك لتعزيز مكانته في الدائرة الخارجية بما في ذلك مع مصر، لكنه خلافاته الشديدة مع محمود عباس انتهت بطرده من صفوف الحركة والأراضي المحتلة بأكملها.

 

وانتقل الموقع لرصد قرارات المؤتمر الأخير في فتح، حيث كان في الصدارة تمديد رئاسة عباس للحركة والمنظمة لعدة سنوات أخرى، وهذا يعني أنه خلافا لبعض التوقعات تعزيز وضع عباس الداخلي أكثر من ذلك، وأنه في هذه المرحلة لا ينوي مغادرة منصبه طوعا، وعلى الرغم من أن عباس لا يتمتع بشعبية كبيرة في صفوف الفلسطينيين، لكن الساحة السياسة الداخلية قادرة جيدا على تخطي كل العقبات التي وضعت أمامه منذ توليه منصب القيادة في نوفمبر 2004.

 

وأكد موقع ميداه أن الخطوة الثانية الأكثر أهمية في المؤتمر، كانت تنافس 65 قياديا من كبار الحركة على 18 مقعدا، وجاءت نتائج انتخابات اللجنة المركزية على النحو التالي، حيث في المركز الأول مروان البرغوثي، ثم القيادي جبريل الرجوب في المركز الثاني، ومن بعدهما قدامى المحاربين في الحركة مثل أحمد قريع، وسليم الجبوري كما تم إدخال أسماء أكثر دراية في اللجنة المركزية مثل صائب عريقات رجل المفاوضات، وتوفيق الطيراوي رئيس قوات الأمن الفلسطينية السابق.

 

وعن الأسير مروان البرغوثي، قال الموقع إنه يتمتع بشعبية كبيرة طبقا لاستطلاعات الرأي الفلسطينية، رغم تواجده في سجون الاحتلال منذ سنوات، إلا أنه حال تولى مهام منصب عباس عقب رحيله، سيواجه أزمة في التحكم بمقاليد الأمور، وسيكون رئيسا شرفيا، لذا في ضوء ذلك فمن المناسب تركيز الضوء على وجه التحديد في الرجل الذي احتل المركز الثاني جبريل الرجوب الذي يشغل حاليا منصب رئيس رابطة كرة القدم الفلسطينية ويتمتع بنفوذ ورغبة شعبية أكبر من عباس.