بقلم: أحمد صلاح
حققت مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة التي اتنهت في عاصمة كازاخستان أستانا 23 كانون الثاني/يناير التوقعات عنها بشأن موضوع بدء تسوية الأزمة السورية بالوسائل السلمية.
وفي البيان الختامي للقاء المنظم بوساطة تركيا وروسيا والإيران أكد مشاركون المفاوضات التزامهم بعملية التسوية السياسية وحددوا ثلاثة اتجاهات العمل الأساسية وهي تثبيت وقف إطلاق النار وإقامة آلية ثلاثية لمراقبة الالتزاك الكامل بوقف إطلاق النار وتحضير لاستمرار المفاوضات في جنيف بالإضافة إلى فصل المعارضة المعتدلة من المتطرفة وتنسيق الجهود في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة فتح الشام".
فيما تستمر مناقشة في البندين الأول والثاني لقد تم أحراز التقدم غير المسبوق في مجال فصل المعارضة عن الإرهابيين حيث أعلن عدد من الفصائل الكبرى اعتزامها لقتال ضد "جبهة فتح الشام".
جدير الإشارة إلى أن هذه التطورات سبقتهم التناقضات والخلافات والاشتباكات المتكررة بين "جبهة فتح الشام" وفصائل المعارضة وخاصة بعد خسارة المعارضة في حلب عندما اتهمت "جبهة فتح الشام" الفصائل الأخرى برفض توحيد تحت قيادتها.
هذا وأدى إجلاء المسلحين من حلب إلى محافظة إدلب واتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى تفاقم الاقتتال بين "جبهة فتح الشام" والمعارضة وشهدت محافظة إدلب الاستباكات المسلحة المستمرة المسببة بأعمال الإسلاميين الرامية إلى سيطرة على الفصائل المسلحة الأخرى والهيئات السياسية للمعارضة على حد سواء. ونتيجة مفاوضات أستانا: فصائل المعارضة تهاجم "جبهة فتح الشام"
2017-01-26