وتقول دوائر سياسية مطلعة لـ (المنـار) أن نتنياهو يدفع باتجاه عقد مؤتمر اقليمي، ردا على مؤتمر باريس، وقرارات مجلس الأمن المطالبة بوقف الاستيطان، ورئيس الوزراء الاسرائيلي يرى أن ليس هناك طرف فلسطيني للتفاوض والحل معه، وبالتالي يسعى لأن يكون الحل للصراع مع الفلسطينيين عبر محور الاعتدال العربي، دون أي مشاركة فلسطينية في ذلك.
وتؤكد الدوائر أن الاتصالات بشأن عقد المؤتمر الاقليمي برعاية محور الاعتدال العربي، وصلت مرحلة متقدمة، بعد أن نجح نتنياهو في نسج وربط علاقات تعاون وتحالف وتنسيق مع الرياض والدوحة وأبو ظبي على قاعدة العداء لايران والمقاومة، وتسعى هذه العواصم لأن تعبر بوابة التطبيع مع اسرائيل عبر جسر فلسطيني، يتم تشييده تحت شعار ايجاد حل للمشكلة الفلسطينية وتوحيد الفلسطينيين، وسرقة قرارهم، ومن هنا، تزداد الضغوط على القيادة الفلسطينية للسير في المسار الذي ترسمه لها العواصم المذكورة.
وترى الدوائر أن الانظمة الخليجية، التي فشلت في سياساتها الارهابية، بعد سنوات من رعايتها للارهاب وارتكاب المجازر البشعة في ساحات عربية، وجدت نفسها بحاجة الى غطاء لهذا الفشل وتقديم خدمات لتل أبيب، واشهار علاقاتها معها، فلجأت الى القضية الفلسطينية لتصفيتها تحت ادعاء الحرص على الشعب الفلسطيني، لذلك، تتكثف اتصالات هذه الأنظمة المرتدة مع تل أبيب، لعقد لقاء اقليمي يضمن حلال للصراع الفلسطيني الاسرائيلي عبر البوابة العربية.