"هل يتصارع العراقيون مع بعضهم البعض بعد التخلص من تنظيم الدولة الأسلامية؟" كان هذا هو السؤال الذي حاول موقع "ديلي بيست" الأمريكي الإجابة عليه، حيث حَكَى فِي غُضُونٌ قليل إنَّه بعد اتحاد الميليشيات والفصائل العراقية ضد تنظيم "الدولة"، هناك تخوفات تسود الآن من حدوث اقتتال داخلي.
وأضاف الموقع - في تقريرٍ له : "هناك جنود مصابون ينتمون إلى ميليشيات تتكون في معظمها من سكان الموصل السُنَّة، ويقاتلون من أجل تحرير من يحبَّونهم، وهؤلاء لا يثقون في رئيس الوزراء حيدر العبادي أو حكومته التي يهيمن الشيعة عليها، وعندما يرحل الدولة الأسلامية إذا شعروا بأنَّ مجتمعهم يعاني الاضطهاد من جديد فإنَّهم ربما يكونون في طليعة النسخة الثانية من الدولة الأسلامية، بما يجر العراق إلى حربٍ أهليةٍ شبيهةٍ بجارتها دمشق".
وتابع: "حكومة العبادي تعرف تِلْكَ المخاطر، وتدرس سحب جيشها، الذي يتكون أغلبه من الشيعة، تمامًا من جميع القواعد العراقية بمجرد ختم المعركة ضد الدولة الأسلامية، ونشر ميليشياتها التي أقرَّت قانونيتها مؤخرًا لحفظ السلام في المدن التي جاءت منها".
ونقل الموقع عن جنود مصابين سنة قولهم إنَّهم لا يتلقَّون أي رواتب أو رعاية صحية أو إعاناتٍ لعائلاتهم في حال إصابتهم على عكس مجموعات الميليشيات الشيعية التابعة للعبادي التي أصبحت قانونية مؤخرًا، كذلك علي الجانب الأخر أنَّهم لا يثقون بأنَّ الحكومة العراقية ستمثِّل حقوق السُنّة والأقليات الأخرى بعد أن تستعيد الموصل بِصُورَةٍِ أفضل مما كانت تفعل قبل حكم الدولة الأسلامية للمدينة.