2024-11-30 02:36 م

توتر بين مليشيات ملونق وقوات سلفا كير وإطلاق نارعشوائي في جوبا

2016-12-30
كشفت معلومات من وزارة خارجية دولة جنوب السودان ان الخلافات بين الوزير دينق ألور مع وكيل الوزارة جوزيف ايوك اني وصلت حداً قامت ادارة الوزارة بتغيير أقفال مكتب الوكيل لمنعه من دخول مكتبه. وتشير المعلومات الى ان التوتر بين الوزير والوكيل ادى لتعليق عمل الاخير عن العمل, حيث اتهم الوزير الوكيل بتجاهل أوامره وعدم احترام مسؤوليته لكن الوكيل في تصريحات صحفية نفى مزاعم الوزير، يضاف ان لجنة تحقيق كانت برئاسة الامين العام للحكومة عبدون شكلت للتحقيق في سلوك الوكيل لكن جوزيف ايضا امام اللجنة رفض مزاعم الوزير دينق ألور مؤكدا انصياعه لقرارات الوزير باعتباره المسؤول الأول في الوزارة، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
توتر في جوبا
كشفت مصادر مطلعة بدولة جنوب السودان عن توتر غير مسبوق بين مليشيات الدينكا (مثيانق انيور) الموالية لرئيس الأركان العامة للجيش الجنرال فول ملونق مع قوات جهاز الامن الوطني التى يقودها الجنرال اكول كور الموالية لجناح الرئيس سلفا كير ميارديت ، واضاف المصدر ان التوتر كان بسبب مطالبة ملونق إقالة الجنرال أكول كور لكن سلفا كير رفض الطلب ، مشيرا الى ان الرئيس سلفا كير ربما يعين كور في رئاسة أركان الجيش بديلا لـ(ملونق)، وفي سياق متصل أكد شهود بالعاصمة جوبا سماع اطلاق نار عشوائي مساء امس بين الساعة الخامسة مساء وحتى الثامنة ولم تعرف اسبابه حتى الآن، فيما واصلت الحملة العسكرية البحث عن الاسلحة والجنود الفارين لليوم الثاني على التوالي في العاصمة جوبا لضمان الامن حيث تم تقسيم المدينة الى خمسة قطاعات لضمان عملية بحث دقيق ، وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي الحكومي العقيد سانتوس دومينيك ان الغرض من الحملة ضبط الأسلحة النارية وجمعها محذرا الجنود بعدم استغلال العملية لسرقة المواطنين ونهب الممتلكات، يشار الى ان اجتماعا عاما سوف يعقد في مقبل الايام القادمة لتقييم الحملة بعد ان ترفع اللجنة المسؤولة تقريرها النهائي.
تجدد اشتباكات المابان
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدولة جنوب السودان، إن الاشتباكات المسلحة تجددت أمس. وأوضحت اليونا سنينكو، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الاشتباكات تجددت وفقا لفريق اللجنة الموجود بالمابان لكنها لم تظهر عن تفاصيل المواجهات. وأشارت إلى أن اللجنة الدولية في المابان قامت بتوزيع المعدات الصحية للمستشفيات بالمنطقة لإسعاف جرحى الأحداث، وذكرت اللجنة الدولية أنها أرسلت 300 كيلو من الإمدادات الطبية للعيادات علاج الجرحى من الاشتباكات. وكان محافظ مقاطعة شمال شرق المابان بولاية شرق النيل، منصور مصطفى لوما، قد أكد حدوث قتلى من المجتمع المحلي فى المعارك التي اندلعت في المابان.
في السياق نفسه علمت (الإنتباهة) ان الأجانب بمن فيهم العاملون والدوليون قامت باجلائهم الى العاصمة الكينية نيروبي امس الأول (الاربعاء) بعد اندلاع القتال في المابان ، وبحسب شهادات العاملين بعد وصولهم الى نيروبي فانهم طيلة الاشتباكات كانوا يستخدمون الجلوس على الأرض خوفا من الرصاص العشوائي الذي اجتاح المدينة, وان الكثير من المنازل أحرقت كما قتل الكثير من مواطني المدينة الذين أصبحت جثثهم في الشوراع كما احرق جزء كبير من مخيم اللاجئين الذي يضم (51) الف لاجئ سوداني من جنوب كردفان الى جانب مخيمات دورو التى تحوى (10) آلاف لاجئ من الرجال والنساء والأطفال مما حدا بسكان المدينة للهروب الى الغابات ، وبحسب العاملين في المنظمات الأجنبية فانهم سوف يستقرون في نيروبي لمدة شهر على الاقل لتقييم الوضع، يضاف ان الأجانب تم اجلاؤهم بواسطة شركة طيران (أم اير) (AIM AIR)..
واشنطن تفضح الانتهاكات
أعربت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانثا باورعن خيبة أملها من نتيجة تصويت أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي فشلت في الحصول على النصاب القانوني الذي يخول باتخاذ قرار من شأنه فرض الحظر على الأسلحة في جنوب السودان. وقالت باور: يجب ألا يتفاءل قادة الجنوب بنتائج هذا التصويت لأننا سنستمر في مراقبة أفعالهم وفضح انتهاكاتهم. وسنطالب مجددا بفرض العقوبات، وعلقت باور على ذلك بقولها: قمنا بتشجيع أعضاء المجلس على الوقوف مع الشعب الجنوبي في معاناتهم الصعبة بسبب قادتهم، ولكن الأعضاء الذين لم يدعموا هذا الاقتراح سيخاطرون مخاطرة كبيرة لأن قيادة دولة الجنوب سيتسببون في كارثة؛ والشعب من سيدفع الثمن. وأضافت السفيرة الأمريكية، أن طلب فرض حظر للأسلحة وفرض العقوبات كان بغرض وضع حد لما وصفته ثقافة الإفلات من العقاب، وأنه سيسهم في تقليل حوادث العنف، مشيرة إلى أن التاريخ سيكون قاسيا في الحكم عليهم، وقالت: الفظائع وتهجير مواطني جنوب السودان في ازدياد يومي.
المعارضة تظهر
كشفت تقرير للمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان التى يقودها الدكتور رياك مشار عن مشاركة حركة العدل والمساواة الدارفورية والحركة الشعبية قطاع الشمال في الانتهاكات التى وقعت في (ياي) بولاية وسط الاستوائية، وطالب التقرير المجتمع الدولي ومنظمة (هيومن رايتس ووتش) بالتحقيق في تلك الانتهاكات ، ونقل التقرير عن المتحدث باسم المعارضة في الاستوائية واى قودويل انهم وثقوا ما يصل الى (130) حالة قتل وحشي وعمليات اغتصاب وسط الفتيات والنساء بجانب الاعتقال التعسفي للرجال والتعذيب من قبل قوات سلفا كير في شهر نوفمبر الماضي، واتهم التقرير الحكومة بشن عمليات قصف على القرى في مندري و ياي, مؤكدا ان مليشيات الدينكا التى تدعى (مثيانق انيور) قامت بارتكاب انتهاكات حيث قتلوا بوحشية باستخدام الفؤوس، والشنق، والذبح كما القيت جثثهم في الأنهار فيما أحرق آخرون. كما اتهم التقرير جنود الحكومة بنهب المدنيين الذين ينتمون للقبائل الاستوائية وقطع الطرق عليهم. واختتم التقرير بدعوة المجتمع الدولي بإقالة وعزل كل من النائب الاول تعبان دينق ورئيس مفوضية اتفاق السلام (جيمك) فستوس موغاي باعتبارهما مسؤولين عن استمرار الصراع في جنوب السودان.
سيف لـ(سلفا كير)
أهدى حاكم ولاية جوبيك بدولة جنوب السودان أغسطينو جاد الله (سيفاً) لرئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت يمثل رمزا للقوة والتفوق، ولم يعرف سبب تقديم الحاكم للهدية ،لكن مراقبين اعتبروا ان الهدية ربما في سياق محاولة اقناع الرئيس سلفا كير بعدم إقالته من منصبه حيث يرمز السيف بحسب ما ذكر الحاكم انه يشير لسيطرته الكاملة على البلاد من التفكك.
استقرار بـ(واو)
وصل مدينة واو بولاية غرب بحر الغزال مساعد مفتش عام الفريق مجاك ارول بعد عودته من جوبا امس (الخميس) حيث استقبل قادة الشرطة مجاك بحفاوة بالغة، وفي السياق نفسه زعم عمدة بلدية واو ميل آليو، استقرار الأوضاع الأمنية بمدينة واو، وعزا اندفاع المواطنين إلى الكنائس ومخيمات الأمم المتحدة نتيجة لإنعدام الأمن الغذائي وليس بسبب انعدام الأمن. وقال العمدة إن الأوضاع الأمنية في مدينة واو مستقرة تماما وخاصة بعد احتفالات البلاد بأعياد الكريسماس، ونفى العمدة الأنباء التي تواردت مؤخرا عن تكدس المئات من المواطنين بالكنائس ومخيمات الأمم المتحدة نتيجة لتردي الأوضاع الأمنية بغالبية أحياء المدينة والمخاوف الأمنية التي تشهدها المدينة بسبب الشائعات عن هجوم وشيك على مدينة واو. وتبين العمدة أن الأوضاع مستقرة لكن المواطنين يفضلون المكوث بالكنائس والمخيمات لأن هنالك حصصا غذائية تقدم لهم من قبل وكالات الإغاثة. وكان مسؤول كنسي قد أكد في تصريح سابق احتماء المئات من المواطنين مجددا بالمخيمات والكنائس نتيجة لانعدام الأمن بالمدينة وذلك ما نفاه عمدة بلدية واو.
رفض الترحيل
طالب رئيس مخيم إيدا بولاية الوحدة بدولة جنوب السودان الذي يحتضن الآلاف من لاجئي ولاية جنوب كردفان السودانية، النور صالح، الأمم المتحدة والسلطات بدولة جنوب السودان بإعادة النظر في قرار ترحيل النازحين إلى مخيم فامير الجديدة، وذلك على خلفية عدم رغبة اللاجئين لمغادرة المخيم القديم، وقال صالح إن هنالك أكثر من (50) ألف نازح من مخيم إيدا ما زالوا بالمخيم ولا يرغبون في الرحيل لأن مصالحهم ارتبطت بالمخيم. مشيرا إلى أن معظم اللاجئين يفضلون البقاء في مخيم إيدا لانه يقع بالقرب من جبال النوبة، مناشدا الأمم المتحدة وجهات الاختصاص بإعادة النظر في القرار وتقديم المساعدات للاجئين بمخيم إيدا.
وضع مأساوي
قال المطران إمانويل موري مودي من أبرشية كاجو كاجي في ياي بولاية وسط الاستوائية بدولة جنوب السودان، إن معاناة المواطنين تفاقمت بسبب الشائعات الواردة من المناطق المجاورة للبلدة عن انتقال الصراعات المسلحة. وتبين أن المخاوف الأمنية أجبرت المواطنين على الهرب إلى معسكرات اللجوء ببلدة يوغندا، في حين يشتكون من نقص الغذاء وإنعدام الخدمات بالمعسكرات. وأبان أن المحلات التجارية أصبحت خالية من أصحابها نتيجة للشائعات، وناشد السكان المحليين لعدم الإلتفات إلى الشائعات وعدم مغادرة البلدة، وذلك بسبب شكاوى المواطنين الذين عبروا إلى شمال يوغندا وعادوا إلى البلدة مجددا بسبب نقص الغذاء وانعدام الخدمات. وقد كانت مصادر محلية ببلدة كاجو كاجي قد أشارت إلى أن أعدادا كبيرة من المواطنين فروا إلى يوغندا في وقت سابق لكنهم عادوا نتيجة لنقص الغذاء والاحتكاكات مع المجتمع المحلي بشمال يوغندا.
ملونق في أويل
وصل رئيس أركان الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان الجنرال فول ملونق الى أويل بولاية شمال بحر الغزال صباح أمس (الخميس) في أول زيارة لمنطقته بعد عودته من رحلة استشفائية في العاصمة الكينية نيروبي قبل أيام، وكان في استقبال ملونق حاكم أويل رونالد ري دينق.
أحتجاز المفوض
أعلنت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان بقيادة رياك مشار , عن احتجازها لمسؤول حكومي في مقاطعة فانيجيار بولاية ليج الجنوبية بعد أن هبطت طائرته في أراضيهم بمنطقة قانييل ، وأكد المتحدث باسم الجيش الشعبي في المعارضة بولاية الوحدة جيمس يواج أنهم احتجزوا محافظ مقاطعة فانيجيار بيتر قاتكوي وطائرته المستأجرة بمنطقة قانييل .واكتمال في 27 ديسمبر، جاءت طائرة تنزانية من جوبا، والطائرة كانت تقل محافظ مقاطعة فانيجيار بيتر قاتكوي وهبطت بمطار منطقة قانييل.وأشار مسؤول المعارضة إلى أنهم سيقومون بالتحقيق في هذه المسألة قبل اتخاذ أي قرار، مضيفاً أن المحافظ المحتجز وكابتن الطائرة هما بخير. مبيناً أنهم يتفاوضون الآن مع الشركة المالكة للإفراج عن الطائرة في أقرب وقت ممكن.