بانوراما الشرق الأوسط
تحفظ ورقنيه قبيوه، وزير الخارجية الإثيوبي، عن الخوض في كشف تفاصيل ودوافع تقارب دول خليجية مع بلاده، وزيارة مسؤولين من قطر والسعودية خلال الأيام الماضية لإثيوبيا.
وأكد بالقول: “إن إثيوبيا لديها علاقات أزلية ودبلوماسية مع دول الخليج”، وإن بلاده تمتلك أراضي زراعية خصبة، وإن دول الخليج لديها المال. وقال: “تربطنا مع دول الخليج التجارة والاستثمار والزراعة، ونطمح في إقامة علاقات ممتازة مع كل الدول”، ووصف زيارة المسؤولين الخليجيين إلى بلاده وزيارة سد النهضة بـأنها عادية، وليس وراءها أي شيء سياسي أو غيره .
وكان وزير الخارجية القطري، ووفد من المملكة العربية السعودية برئاسة كبير مستشاري الملك سلمان، قد زاروا إثيوبيا وسد النهضة خلال الفترة الماضية، في أوقات مختلفة، كل على حدة، بينما وقّعت الإمارات وإثيوبيا اتفاقيات مصرفية وتعاون جمركي خلال الفترة الماضية، وشهدت العلاقات الخليجية المصرية مؤخراً توترات في عدد من الملفات، فيما تشهد العلاقات بين مصر وإثيوبيا حالة من الشد والجذب، بسبب إقامة سد النهضة في إثيوبيا ومخاوف مصر من تأثر حصتها في مياه النيل.
في الأثناء، تعهد وزير الخارجية الإثيوبي، في مؤتمر صحافي بالسفارة الإثيوبية في الخرطوم، (الأحد)، بالتزام إثيوبيا بعدم إلحاق أي ضرر بأي دولة من دول حوض النيل، حال اكتمال بناء سد النهضة، وقلل من مخاوف الحكومة المصرية من إقامة السد، وأنه علم باتجاه مصر للانسحاب من الاتفاق الثلاثي الخاص بالسد، وقال: “سد النهضة لن يؤثر على حصة مصر في المياه، واتفقنا مع الجانب المصري على مواصلة الحوار في كل القضايا الخلافية، لحين الوصول إلى تفاهمات ترضي الطرفين”.
أما ما اخفاه وزير الخارجية الأثيوبي هو ما سربه مصدر سعودي لبانوراما الشرق الأوسط عن تواجد وفد اسرائيلي في اثيوبيا في فترة تواجد الوفدين القطري والسعودي و عقد اجتماعات ثلاثية, سعودية اثيوبية اسرائيلية و قطرية اثيوبية اسرائيلية لبحث امكانية خفض حصة مصر من النيل لمستويات كارثية في حال لم تستجب مصر للمطالب السعودية الخاصة بالملفات العالقة بين البلدين بينما طالبت قطر بقطع المياه نهائيا عن الجانب المصري و هي تتكفل مع الجانب الاسرائيلي بحماية اثيوبيا من اي خطر مصري يهددها جراء قطع شريان الحياة المصري .