2024-11-27 10:32 م

هل يتخلص السيسي من المماليك ؟

2016-12-21
بقلم: السيد الزرقاني
وتمر الايام ويزداد عدد المماليك حول القيصر ويدبرون له كل يوم المؤمرات والمشاحنات ويصدرون له الازمات ويخلقون له عند كل صباح الف حاجز معنوي بينه وبين الشعب القيصر يتمالك حتي الان رغم انه يحاول بقدر الامكان ان يتحلي امامهم بالصبر والاخلاق الحميدة ويدرك تماما انهم عقبة امام طموحة في بناء دولة حديثة في مصر معتمد علي الموارد المتاحة امامة ورسم خريطة زمنية لفترة حكمة وحدد كل المتاح والممكن امامه وامام المصريين بشكل علمي ومنطقي ليعلن للعالم ان الشعب المصري قادر علي الانجاز رغم كم التحديات والمؤامرات التي تواجهه الوطن في الداخل والخارج - المماليك يحاولون كل يوم اصتناع الموانع والحواجز ضرب الثوابت التي يرتكز عليها قيصر مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي حين كان الرهان الاكبر علي تلاحم الجيش والشعب والقيادة في اطار من الوطنية المتناهية من اجل بناء وطن يليق بالاولاد والاحفاد في المدي القريب والبعيد ...... فسعي المماليك في ضرب تلك اللحمة القوية بكل السبل حتي وصلت قسوتهم وقذارتهم التحكم في قوت الشعب اليومي واظها الدولة والقيصر بمظهر الضعيف الغير قادر علي احداث التغير تحكموا في مقومات الاقتصاد والدخل القومي من العملات الاجنية التي تعتمد عليها اساسيات البناء الحديث وجذب الاستثمارات الاخري بل وارسال رسائل سلبية الي المنظمات العالمية الاقتصادية والغير اقتصادية حتي لا تتعامل مع هذا الكيان السياسي الوليد علي ارض الكنانة - نتذكر علي الفور مماليك العسكر الذين حاربوا محمد علي وتحالفوا مع بريطانيا علي القضاء علي محمد علي والحصول علي بعض الامتيازات الاقتصادية والسياسية ولو علي حساب ارادة الشعب المصري الذي قرر خلع الوالي خورشيد باشا وتولية محمد علي رغما علي كل التدخلات من القوي الاروبية لمنع حدوث ذالك الا ان محمد علي اخذ علي عاتقة ومعه الشعب المصري في القضاء علي تلك التحالفات حتي جاءت الازمة الاقتصادية الكبري عام 1808 حتي اظهر المماليك الوحهه الاخر والعداء السافر له وتحكموا في قوت الشعب وحرضوا الشعب ضد اي اصلاح يقوم بها محمد علي وبل وكانوا عنصر فساد وافساد وعائق امام محمد علي ولكن ماذا فعل محمد علي مع المماليك اظهر لهم الود وكان يامل منهم تحمل المسؤلية في تلك الظروف التي كانت تمر بها البلاد آنذآك ولكنهم تجاهلوا كل هذا المن منه والصبر عليهم فقرر محمد علي التخلص منهم باي شكل فكانت مذبحة القلعة الشهيرة حيت خلا الجو امامة لتنفيذ الاسس العلمية في بناء الدولة - واليوم اصبح رجال الاعمال وكبار التجار مماليكا حول الرئيس واصبح تحكمهم في الاطار الاقتصادي اكبر معوق لخطط التنمية التي يسعسي السيسي تنفيذها علي ارض مصر وهم الذين يدبروا الاومات كل يوم لوقف اي خطط لتحقيق العدالة الاجتماعية التي ينوي السيسي تحقيقها في اطار من الاعتماد علي راس المال الوطني وليس الاجنبي فكاموا عائق ومازالوا من اعلانه الترشح طلب منهم الوقوف بجانب مصر الا انهم خذلوه بشكل غير وطني ولم يكتفوا بهذا فقط بل راح الكثير منهم في العبث بالاقتصاد الوطني والتحالف مع اعداء الوطن من اجل ابعاد القيصر عن العرش ثم يتناوبون علي مص دم الشعب بكل السبل من اجل ان يتحول الشعب الي عبيد عندهم ولقد كشفت قضايا الفساد في شون القمح حجم الفساد الذي وصل الية مماليك العصر واصبح تحكمهم في الواردات شيء اكثر ضررا للاقتصاد المصري وبحياة المواطن البسيط - والان ماذا يفعل القيصر مع هولاء هل يرتكب مذبحة قلعة جديدة من اجل انقاذ الوطن وتحرير الارادة السياسية غير عابيء برد الفعل الدولي الذي يمثل هؤلاء المماليك ازرع له داخل البلاد ؟

الملفات