2024-11-27 09:42 م

أنصار ترامب يهددون بثورة إذا فازت كلينتون

2016-10-29
رصدت صحيفة نيويورك تايمز في مقال استقصائي مزيجا من القلق والغضب وخيبة الأمل بين أنصار المرشح الجمهوري دونالد ترامب وهم يتابعون التقارير حول إمكان خسارته في انتخابات الرئاسة المقررة الأسبوع المقبل، كما تظهر ذلك استطلاعات الرأي. 
 
والأخطر في المقال أن الصحيفة رصدت أيضا مشاعر مخيفة عبر عنها عدد من أنصاره تنذر ربما بصراع عنيف في حال عدم وصوله للبيت الأبيض.
 
واستقصت نيويورك تايمز طيفا من خمسين شخصا ينتمون للقاعدة الانتخابية للمرشح الجمهوري من ست ولايات، هي ويسكونسن وكولورادو وفلوريدا ونورث كارولاينا وأوهايو وبنسلفانيا.
 
وقال أحدهم، ويدعى جاريد هالبروك (25 عاما) من ويسكونسن، إنه إذا خسر ترامب وفازت كلينتون، في انتخابات يخشى أن تكون "مسروقة"، فإن ذلك سيؤدي، حسب رأيه، إلى "حرب ثورية أخرى".
 
اعتصام وعصيان
وحذر من أن الناس سيجوبون الطرقات باتجاه مبنى الكابتول الذي يضم مقر الكونغرس الأميركي، في إشارة إلى إمكان حدوث اعتصامات أو عصيان. وأضاف "سيفعلون كل ما يمكن من أجل خلعها من الرئاسة"، في إشارة إلى كلينتون.
 
وقالت الصحيفة إنها لمست تحولا في مزاج أنصار ترامب "الصاخبين والمفعمين بالحياة" مع بداية السنة إلى مواقف أكثر عصبية وعنفا لمستها أثناء الحديث معهم في الأسبوع الماضي. 
وبينما شكك البعض في استطلاعات الرأي التي تشير إلى إمكان فوز كلينتون، قدم آخرون نظرة سوداوية عن مآلات الوضع في حال خسارة مرشحهم المفضل.
"البلاد مقسمة"
يقول روجير بيلاث (75 عاما) من وسكونسن "ليس هذا ما أنوي القيام به، لكنني أخشى أن تنزلق البلاد نحو الفوضى"، وأضاف أنه لا مجال للعمل سويا -وهو شعار حملة كلينتون- حيث اعتبر أن البلاد مقسمة وتوقع "حدوث ثورة".
ومثل كثيرين من أنصار ترامب، رأى من حاورتهم نيويورك تايمز أن استطلاعات الرأي لا تعكس "الأغلبية الصامتة" الذين سيتوجهون في نهاية المطاف إلى صناديق الاقتراع في 8 نوفمبر/تشرين الثاني وانتخاب ترامب بشكل كاسح.
أما ريتشارد سابنغون من فلوريدا (48 عاما)، فإن خسارة ترامب تعني أن الكثيرين سيصابون بالإحباط "وقد يعملون لتغيير الوضع بأيديهم".
وطالما شكك المرشح الجمهوري المثير للجدل بالانتخابات ووصفها بالمزورة، كما أنه قال إنه لن يقبل بنتيجتها "إذا خسر فيها"، وهو ما أثار المخاوف بين الحزبين من نقل سلس للسلطة.
أنصار مسالمون
ونقلت الصحيفة أن أنصار ترامب من المسالمين أو من سيقبلون سلميا بنتائج الانتخابات يخشون من أن تجنح الولايات المتحدة نحو العنف في جميع الأحوال، خاصة إذا ما قررت "الرئيسة كلينتون" تجاوز التعديل الثاني في الدستور، الذي يعطي الحق للأميركيين بامتلاك السلاح.
وهذا البند في الدستور الأميركي غير قابل للنقاش أو التعديل لدى أنصار ترامب في ضوء محاولات حثيثة بدأتها إدارة الرئيس باراك أوباما لإصلاح قانون حيازة الأسلحة النارية في البلاد.
وعبرت كاثي ماني (61 عاما) من نورث كارولاينا عن مشاعر الحزن في حال فازت كلينتون. وقالت "لن أشعر بالكره أو الغضب، لكن قلبي سينكسر"، بينما دعا آخرون من أنصار ترامب إلى قبول نتائج الانتخابات والدعاء للرئيس القادم أيا كان.
المصدر : نيويورك تايمز