“كانت الأشهر الأخيرة تشهد سلاما دافئا جدا في الشرق الأوسط توجت بالزيارة التي قام بها وفد المملكة العربية السعودية في يوليو الماضي كمحاولة أخيرة لتعزيز السلام في المنطقة، كما واصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحديث في الأمم المتحدة بلغة متفائلة نسبيا وتعليقات على مبادرة السلام العربية، وانتهى الأمر بلقاء غير رسمي جمع نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في جنازة شيمعون بيريز”.
وأوضح موقع “تايمز” العبري في تقرير ترجمته وطن أنه يمكن فهم طبيعة العلاقة بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية وحقيقة ما يكمن وراء مبادرة السلام العربية. وهناك الآن فرصة للوصول إلى السلام، طبقا لما يراه الدكتور أنور عشقي الذي قاد وفد المملكة العربية السعودية في زيارة غامضة قصيرة خلال شهر يوليو الماضي، لذا على إسرائيل ألا تفوت الفرصة لذلك.
ومؤخرا في رام الله وتل أبيب، كانت ردود الفعل إيجابية حول مبادرة السلام. واقتنع البعض بأن مبادرة السلام شيء جيد، ولكن هناك وجهات نظر مختلفة حول سبل تنفيذها. وتتمثل إحدى العقبات في الوقت الراهن بانعدام الأمن المكثف، وتحل المبادرة السعودية الصراع مع الفلسطينيين، ولكن الشجاعة عنصر ضروري لتنفيذها.
وبدأت محادثات بين السعودية وإسرائيل منذ أكثر من عام، عندما سجلت كاميرات التلفزيون الاجتماع الأول في واشنطن بين الجنرال السعودي أنور عشقي ومدير الخارجية الإسرائيلية دوري غولد. وأوضح الموقع أن شخصين فقط في المملكة العربية السعودية يعترفون بإسرائيل ويطالبون بوجود علاقات دبلوماسية بين البلدين، وأعلنوا ذلك خلال الاجتماعات مع الإسرائيليين. الأول هو الأمير تركي الفيصل، الذي كان يدير وكالة المخابرات السعودية وكان سفير السعودية في الولايات المتحدة ولندن، واجتمع في وقت سابق مع يائير لابيد في نيويورك وبشكل منفصل مع مسؤولين إسرائيليين آخرين. والثاني هو الدكتور أنور عشقي الذي اجتمع في يونيو 2015 مع مسئولين إسرئايليين في مجلس الذهب للحديث عن العلاقات الخارجية في واشنطن، وتصافح معهم أمام الكاميرات.
وعشقي حاصل على الدكتوراه في القانون، وهو جنرال متقاعد خدم كمستشار للأمير السعودي بندر بن سلطان، السفير السعودي السابق في واشنطن، الذي كان يرأس جهاز المخابرات السعودية السابق. ولم يأت عشقي إلى اللقاء مع غولد وحده، ولكن كان برفقته اثنين من كبار أعضاء معهد السعودية للأبحاث الذي يترأسه عشقي اليوم.