ويقول هؤلاء الخبراء، أن واشنطن تدرك أن سياسة الرياض وأنقرة، باتت تشكل خطرا على مصالح أمريكا في الاقليم، من خلال الابتعاد عما ترتب له الولايات المتحدة، وهذا بسميه مسؤولون أمريكيون بتمرد "الحلفاء" وعدم انصياعهم الدقيق لما تطرحه وتقوم به واشنطن، اتجاه كل ما يتعلق بملفات المنطقة.
ويضيف الخبراء، أن سياسات أردوغان وآل سعود تحرج تحركات الادارة الامريكية، وسعيها لحلول تخدم مصالحها، وما يقلق هذه الادارة "مشاغبات" أنقرة والرياض، لذلك، ليس من مستبعدا أن تتجه مجموعات ارهابية الى اراضي المملكة الوهابية في ظل المعارك المحتدمة في منطقتي الموصل وحلب، اضافة الى دفع القوى المعارضة لسياسة أردوغان بمن فيها الاكراد، داخل تركيا وفي جوارها لتحريك الساحة التركية ضد النظام القائم احتجاجا على سياسته.
ويفيد الخبراء أن التحالف السوري الروسي الذي يعمل على افشال مخطط مناطق الحظر الجوي في سوريا سيدفع أردوغان الى الاستماتة في مخططه الذي من خلاله يريد أن يكون رقما مركزيا ولاعبا أساسيا في الصياغات والترتيبات الجديدة لاقطاب العالم، هذا اذا لم يحدث ما لم يكن في الحسبان، عندها تسقط الاوراق والحسابات.