2024-11-24 01:43 م

الكون بين يديك

2016-10-02
بقلم : سامي الاجرب
وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين , صدق الله العظيم تحدث الكثير من المفكرين والعلماء والباحثين والدارسين والفلاسفةِ والمتخصصون بعلم الكون والفلك , وقدموا إبداعاتهم الفكريه لشعوب الأرض , وقد نظر كل منهم للكون , من زاويته الخاصةِ التي يراها ويعتقد أنها الأفضل والأصلح . وجاءت تلك الروايات والأفكار وهي تستند على الرؤيةِ الفكريةِ من صور وتصورات مستوحات من الفكر العلمي والفلسفي والمستقات من المشاهدات التي شاهدوها عبر المناظير العملاقة الراصدة لحركة النجوم في السماء الأولى , وإلى المجرة الأولى التي نطلق عليها درب التبانه . وللحقيقة هم لم يصلون بعد في رصدهم ومراقبتهم للفضاءات الأبعد , أي لما وراء السماء الأولى التي تجمع ملايين من المجرات , وكل مجرةٍ تجمع ملايين من النجوم , وعندما يقولون ويكتبون وينشرون ويصرحون أنهم شاهدوا نجوم أطراف الكون , فما هذا إلا رؤيةٍ للأبعاد التي وصلت لها مراصدهم وعيونهم من خلالها إعتقدوا أنها نجوم أطراف الكون , وأي كون ؟! هل هي نجوم المجره الأولى التي تجمع الأرض , او أطراف السماء الاولى , وهذا مستحيل أن نرى نجوم أطراف السماء الاولى في الوقت الراهن , بل نحن كبشر بحاجة لقرون من التطور في وسائل السفر والإتصال والرؤيه , من أدم لليوم إستغرقنا ملايين من السنوات لنخرج من فضاء الأرض , كذلك الأجيال القادمه بحاجة لقرون لإكتشاف نجوم أطراف السماء الأولى , خاصة أن لكل حضارة بشرية ميزاتها في التطور الحضاري , فما من حضارةٍ تستطيع الوصول لنهاية العلم والمعرفه والإدراك لكل والمدركات والمطلقات , نعم لكل حضارة لها قدراتها للنفاذ من أقطار السماوات والأرض , على قاعدة كما كانوا لن تكون ولن يكون المتعاقبون اللاحقون . لكن حقيقة الكون أين ..؟! فالحقيقة الكونية هي أبعد بكثير من تلك الرؤيةِ المحدودةِ , ثم لو سلمنا جدلا , أنهم شاهدوا نجوم أطراف الكون , فتلك للمجرة الأولى من السماء الأولى , لكن ماذا وراء تلك من المجرات ودرب التبانه خاصتنا و السماوات الست الأخرى ..؟! التي في البعد والأبعاد قد لا يتصورها عقل إنسان وإن كان من مبدعي الفكر الفلسفي , وحتى هذه اللحظة لم يبتكر بني الإنسان أدوات تخوله للنظر في عمق الكون اللامتناهي والمتناهي , على قاعدة لكل بداية نهاية . وهنا كان لابد لنا من أن نقزم الكون , أي نصغر الكون ونفهم أبعاد الكون اللامتناهي والمتناهي , وهو أفضل حل لنفهم ماهية الكون , إنما إن إستمرينا نصارع الكون على ما هو عليه بحجمه الهائل الخيالي الإعجازي , هنا فإن العقل سيصاب في الإحباط والإرباك والحيرة اللامحدوده والشك والجنون والإعجاز والعجز , لا سيما أن العقل مهما بلغ ما بلغ من قوة الإدراك والتحليل وربط الصور وقياسها العقليه على ما هي عليه , هنا تكمن مصيبة العقل ويسقط في متاهة الإرهاق الذهني واليأس والقنوط والإستسلام للفشل الذريع , أو الجنون والهستيريه بعلم الفلك والكون . لذا ولكي نفهم الكون بواقعيةٍ وعقلانيةٍ ومنطقيةٍ وموضوعيةٍ حقه , قلنا يجب أن نصغر الكون , ونضع الكون بين أيدينا , وثم علينا أن نجري المقارنات في المتشابهات لهذا الكون الإعجازي للعقل الإنساني , والطلابي ليستنبط ويستشرف حقيقة الكون ومكوناته وعناصره وحراكه وأدواته وسيره في مساره الأزلي , لا أن يبقى الكون بهذا الشكل والشيء المخيف للإنسان طالب العلم والمعرفه عما يجري فوق رأسه من كون تقشعر له الأبدان خوفا ورعبا وحيرة في ملكوت الله جل جلاله . وقبل أن ندخل لصلب الموضوع الشيق الممتع لأصحاب العقول الباحثة عن حقائق الكون , وجمالياته وخوارقه الخارقه الإعجازيه . هنا لابد لنا أن نعرج على نظريات شهريه عالميا , يطنطن أو يتحدث بها دوما العلماء والفلاسفة شرقا وغربا , وهن نظريات لا تمت للواقعية والقياس بصلة تذكر من الحقيقةِ الصرفه والمتصرفه في المصائر الكونيه . أولا .. نظرية الإنفجار الكوني الكبير ففي نظرية الإنفجار الكوني الكبير , لقد كتبنا وتحدثنا بهذه النظرية بمقالات عديدة ومن سنوات , تحت عنون نشأة الكون , وهنا سوف أضع ما ينقض الإنفجار الكوني كمختصر مفيد ومدخل لهذه الدراسه الفكريه الفلسفيه , الكون بين يديك , أو رمانات الكون الكبرى والصغرى . ونقول إن كان هناك الإنفجار الكوني الكبير , وإن الكون كان كما يقولون ككرةٍ عملاقةٍ ثم إنفجرة من جراء فعل حراري أو تجميدي , لا بأس لنقول لهم جدلا ومنطقيا وواقعيا ما الذي حدث من جراء الإنفجار الحراري المستعر ..؟! نسأل كيف إنفجر ذاتيا .. ؟! ألا يريد سبب للحدث ..؟! من أين جاء السبب ..؟! وإن وجد السبب والسببيه لحدث وإحداث الإنفجار , هنا نقول إنتهت نظرية العدم الغربيه وأصبحت باطله قانونيا , ولا بأس .. وعلى سبيل المثال حدث الإنفجار الكوني الكبير الذاتي . هل حدث تفتت ..؟! أو حدث إنشطارات ..؟! أو حدث تناثر وتطاير لتلك الأجزء من ذرات إلى قطع إلى كتل وأحجام وأشكال من ذرات وحص وحجاره وصخور وكرات , وكل هذا بأي الشكل والأشكال .. ؟! أمنها المربع والمستطيل والثلاثي وذوي الرؤوس المتعدده , وكل هذه الأجزاء بلا شك مختلفه عن بعضها البعض في الحجم والوزن والشكل والأشكال المتنوعه ومنها ذات أشكال شاذة النتؤات واليوم إن نظرنا للسماء فوقنا نراها نجوم كرويه متشابهه , وبأحجام متقاربه وعملاقه , وفي الأوزان تقريبا متقاربه ومتباعدة كثيرا , وفي النهاية تبقى كرويه الشكل , وهذا الشكل الكروي لتسهيل دورانها المحوري والفلكي , وهذا ما ينقض نظرية الإنفجار الكوني الكبير التي أنتجت أشكال مختلفه متضاربه وأحجام مختلفه , متناثرةٍ غير نظاميةٍ . إذن ماذا لو جلسنا معا على قمة جبل عالٍ ..؟! ونظرنا معا لمقلع الحجارة من خلال التفجير كما يحدث بالكسارات , ماذا نرى ونشاهد الا نرى إنفجار صخري يتطاير منه الغبار والحصى والصخور والكتل وكلها غير متجانسه ومتشابهه , وتعود وتسقط على الأرض مجددا . هنا نسأل أهل وذوي نظرية الإنفجار الكوني الكبير , بعد الإنفجار , ألا كان يجب أن تسقط أجزاء الإنفجار الكوني الكبير إلى الدرك الأسفل من الكون , أي إلى قعر الكون , هذا إن وجد قاع للكون , وأين , وهل الثقب الأسود الطريق نحو قاع الكون , وكل هذه بحاجة لدراسات ليس موقعها هنا . إذن كيف هي الآن بعد الإنفجار الكون الكبير نجوم كرويه ولم تسقط حسب نظرية الجاذبيه , وقد إتخذت هذه النجوم الشكل الكروي , وهي في حراك محوري وفلكي . ثم كيف تقسم الكون بعد الإنفجار الكوني الكبير لملايين المجرات العملاقه وسماوات سبع عملاقه , ثم لماذا ليومنا هذا لم تسقط إلى عمق وأعماق وأسفل الكون . ثم نكرر السؤال كيف تتحرك وما الذي يحركها وما هو محركها الأزلي , ومن هنا نقول أن نظرية الإنفجار الكوني الكبير خرافه وخياليه وغير منطقيه وواقعية بالمطلق , ولم تحدث بالأصل ولم تكن بتاتا . ثم نسأل , لو كان الإنفجار الكوني الكبير جليدي . أي لكرةٍ من الجليد العملاقه , وبعد الإنفجار تفتت وتناثرة غبار ذري ثلجي وقطع وكتل صغرى وكبرى , وبأشكل مختلفه وأوزان مختلفه , فمن شدة الإنفجار وتسارع تطاير الأجزاء ستتولد الحراره مما ستؤدي لذوبان تلك الأجزاء الصغرى والكبرى على مدار الحركه والطيران من شدة الإنفجار , لنلقي الواح ثلج مجمد من طائره عن بعد 25 كيلومتر, كيف تصل للأرض , هل تصورتم ماذا يحدث , لن تصل الأرض حيث تذوب في الأجواء , وإن وصل شيء للأرض تصلنا بعض البقايا الجزئيات , إذن الإنفجار الكوني الكبير لكرة عملاقة من الجليد نظريه فنتازيا فلسفيه , وأيضا لم يقدم أصحابها السبب والعله للإنفجار الكوني الجليدي الكبير . ونحن اليوم نناقش الكون ونشأة الكون التي كتبنا عنه عدة مقالات تغني العقل العربي والعالمي بالعلم والمعرفه المنطقيه والواقعيه , وهنا أقول لبعض شيوخ الإسلام , الا كفوا عن مجارة علماء الغرب في سيركم الأعمى خلفهم , وإدعاءكم أن الإنفجار الكوني الكبير قد ذكر في القرآن الكريم من خلال آية الفتق , أيها الساده إن الفتق شيء , والإنفجار شيء أخر , والفتق تمزق مدروس كما هو تفصيل الثوب المدروس والمخطط مسبقا, إنما الإنفجار فوضوي وعشوائي ونتائجه غير مدروسه النتائج والمأثرات وتناثري في كافة الأرجاء وغير منظم كما الفتق المنظم على طاولة الخياط , والقرآن لم يذكر الإنفجار هذا بتاتا, وهل نحن أكثر إبداعا لغويا من الله جل جلاله حيث وضع لنا مصطلح الفتق ولم يضع لنا مصطلح الإنفجار , علما أن الإنفجار شيء مخيف ورهيب , والفتق شيء خفيف ولطيف , نعم إن الكون خلق خلقا في ست أيام , والآية تقول , كل يجري في فلكٍ يسبحون , والآية , ورفعنا السماء بلا عمدا ترونها , وقد ذكرنا ما هي القوة المحركه للكون في كتابنا القوة الشموليه في نقض الجاذبيه الأرضيه , بشكل تفصيلي ودقيق التفسيرات والشروحات والتحليلات الواقعيه المنطقيه التي يتقبلها العقل المنطقي . ثانيا .. نظرية البالون الكوني الكبير هنا تقول أصحابها , أن الكون كان عبارة عن بالون يتمدد ويتوسع , وقد أسقطوا هذه النظرية على آيات قرآنيه ومنها الآية , والسماء بنيناها بأيدٍ وإنا لموسعون . صدق الله العظيم . وقاموا بتحليلها وتفسيرها وتحميلها بما تشهي أنفسهم من رؤي وتكهنات وتصورات وتخيالات عجاب , وفي الواقع لو كان الكون كما البالون يتوسع ويتسع ويتمدد , بلا شك مع مرور مليارات الأعوام سينفجر ويتبعثر ويندثر , ثم لو كان الكون كما البالون فمن شدة الحرارة الكونيه المتولدةِ من جراء الحركه المحوريه والفلكيه القطريه , أيضا سينفجر ويتبعثر ويتساقط في قعر الكون أجلا أو عاجلا , هذا إن وجد للكون قعر كقعر البئر أو كاسة ماء الشرب . ثم لو كان الكون كما البالون , الا يريد غلاف خارجي ليحفظ بداخله الغازات والهواء كي لا تنتشر في الفراغ الكوني , فأين الغلاف لهذا الكون ..؟! ومما يتشكل وما هي عناصره ومكوناته وكم هي سماكته , فإن وجد هذا البالون الكوني الكبير , لابد ان يكون له شبيه له يحيط الأرض والنجوم , من بالوانات تحفط هواء الأرض والنجوم , فأين هي ..؟! لنسقط هذا الغلاف البالوني الكوني الكبير على بالوانات الأرض والنجوم والكون عموما . ونقول البالون الكوني الكبير . طبعا هناك الكثير من التساءلات والإستفسارات الكثيره التي نشك بها , وإن جاء الشك يضرب النظريات هنا تنتهي وتزول من العلم والمعرفه والمعارف البشريه , لهذا أقول لأصحاب نظريتي الإنفجار الكوني الكبير , والبالون الكوني الكبير , وخصوصا أولئك الشيوخ هم يعرفون أنفسهم والمقصودين بهذه المقالة والبحث يرمانات الكون الكبرى والصغرى , نعم عليكم إعاة النظر بما تنادون وتؤمنون , وأن كفوا بما تنادون تقليدا للفكر الفلسفي الغربي , والإدعاء بما يقولون أنه موجود مسبقا بالقرآن الكريم , فأنتم تلوثون وتشتتون الفكر البشري العلمي والمعرفي , فلا الكون إنفجر ولا هو يتوسع كم البالون , بل أن الكون والخلق خلق خلقا وله خالق له حقوق الملكيه الخاصة والمتفرده من البداية ولا له نهايةٍ . والآن بعد أن قدمنا شيء من نقض نظريات الإنفجار والبالون الكوني الكبير , هنا كانت لنا هذه المقالة الموسعةِ , وأن نتحدث عن الكون وشبيه الكون الذي بين أيد أبناء البشريه , وهذا الشبيه للكون هو طبق الأصل , وهو على صورةٍ متشابه متجانسه لخلق الكون . وكان لا بد أن نسقط الكون على شبيه الكون , على أن يكون تطابقي تجانسي تماثلي في كل المتشابهات , وعلينا أن ندرك أن لكل شيء وجه آخر وشبيه آخر , على مبدأ زوجية الأشياء , كي لا يكون هناك الوحدانيه , فلا وحدانية لشيء من الأشياء , فلا خلق منفردا وحيدا يتيما , بل لكل شيء شبيه له حتى درجة وكأنه تطابقي توأمي , وإن كانت أو وجدت بعض الإختلافات الجزئيه , فهذه الجزئيات في الدراسات المقارنه هي من الثانويات والهامشيات ,إنما المطلوب الأصل قبل الفرعيات , والفرعيات قبل الزوائد الجانبيات والحثيات والطفيليات . = رمانة الكون الكبرى .. الكون في حقيقة الأمر له شبيه في الأرض , هنا لماذا كانت تذكر الآيات أنه يا أيها الإنسان إن كانت السماوات إعجازيه , فالأرض تحت قدميك والتي تحرثها وتعرفها هي جزء من هذا الكون , فلما تعجز عن فهم الكون ككل ,وهي تشبه النجوم ككل , فلما نعجز عن فهم الكون , وإنك اليوم الأرض تعرفها جيدا , فما عليك إلا أن تتعرف على المخلوقات والأشياء الأرضيه , وقارنها وإدرسها جيدا , هنا ستكتشف ماهية السماوات وتصبح لديك الرؤيه العميقه في خلق السماوات والأرض . وفي الأرض توجد مليارات المخلوقات فأي من هذه المخلوقات تجانس أو تشبه السماوات السبع , أو المجرات بملايينها , فلا شك يوجد من تلك المخلوقات أو الأشياء الشيء الشبيه في خلق السماوات السبع , والتي بنيت على قاعدة الطبقات الشداد , هنا هل يوجد في الأرض ما يشبه السماوات السبع , نعم وأكيد وبلا شك وريبةٍ وتثريب , طالما توجد الزوجيةِ بالخلق , لأن الفرديه والتفرد والتوحد لا تكون إلا لله وحده الواحد الأحد ,وفي النظر لمخلوقات الأرض , فهناك شجرة الجلنار , أو شجرة الرمان , والكون والرمان سيان .. والآيه 99 من سورة الأنعام تقول لنا , [ والرمان مشتبها وغير متشابه أنظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون ] لا بأس سنتابع الخطى معا ونجري الدرس والمقارنات , نبدأها في تشريح الكون , ثم نشرح حبة الرمان , ونرى المتشابهات والمتقاربات والتجانسات , لنجلس على جبل عالٍ من جبال الشراه وفي منطقة الجربا مهد جدي الأوسط من نسل عمرو الجذام القحطاني هو فروه عمرو أسلم الجذامي حاكم بلاد معان قبل الإسلام , شرقا صحراء العرب , وغربا فلسطين والبحر الأبيض المتوسط , وفي السماء نجوم الشرق والغرب , وذلك في ليلةٍ صيفيةٍ إفتقد فيها القمر , والليل دامس , نشعل سجائرنا ونحتسي قهوتنا , وفي أيدينا دفتر ملاحظات , وننظر بتأمل الدارسين الباحثين في السماء وملكوت الله العلي العظيم , هنا فإننا سنشهد فوق رؤوسنا ملايين من النجوم المتلألئه البراقه الجذابه في محيط الرؤيةِ التي وصل إليها نظرنا المجرد . أيضا ماذا لو نظرنا للسماء من خلال المنظار كمنظار هابل , بلا شك سنرى ملايين النجوم في كبد السماء الأولى , وفي الشكل العام دائرية تماما كما هي الكرة الأرضيه , وهي أيضا متحركه إن دققنا في حركتها المحوريه والفلكيه , لكن لن نرى السماء الثانيه حتى السادسه , فما بين السماء والأخرى تريليونات من السنوات الضوئيه , لهذا لم يشاهد أحد السماء الثانية لبعدها المذهل , وهذا البعد المذهل تبقى له نهاية لتبدأ البداية الآخر , على قاعدة لكل بداية نهاية , إذن هناك حدود ولا يوجد البُعد المطلق . لنعود قليلا للأرض , الأرض هي كرويه ولا شك بهذا , هنا نتساءل لماذا هي كرويه , وليست مستطيلية أو مربعة أو مثلثة أو سداسية أو ذات أطراف متعدده كحبة الأرضي شوكي , والسبب بسيط ففي علم الميكانيكا والإيروديناميكا فكل شيء كروي فهو متحرك بسلاسةٍ وسهولةٍ ويسر , فالأرض المعلقه في الفضاء تحملها وتحركها القوة الشموليه الخفيه وهي أم القوى الكونيه عموما , وهذه القوة الشموليه التي تعبيء الكون في الأرض مكونه من الهواء لوجود البخار والماء , وفي الفضاءات الخارجيه إن كان في السماء الأولى حتى عموم السماوات هي الغازات الكونيه من مختلف عناصرها ومكوناتها , والغازات المحيطه بالأرض نسميها في الغلاف الجوي , وهذه الأرض داخل غلافها الجوي تصبح كما نواة ثمرة الرمان , وهكذا هي كل النجوم في السماء الأولى حتى السماء السابعه , ملاحظه يجب الإنتباه لهذه النقاط الهامه حيث ستعطينا الرؤيا الكونيه الشامله نعود للغلاف الجوي للأرض والنجوم عموما , فهذه الأغلفه الجويه لها وظيفة رئيس وغاية في الخطوره والأهمية القصوى , ومن مهامها الوظيفيه 1- حمل الكره الأرضيه والنجوم لتبقى معلقه في الفضاء 2- لحركة الأرض والنجوم لتبقى في حركة دوران ذاتي في محورها 3- لدفع الأرض والنجوم لتبقى في حراك فلكي قطري السماء الاولى , هي في الشبه والتشبيه تماما كما الكرة الأرضيه , دائرية الشكل وليست منبسطه , فإن كان جاليليو إكتشف أن الكره الأرضيه كرويه وليست مسطحه ومنبسطه , هنا سنقدم للعالم ما هو أهم وأعرق وأخطر مما جاء بهِ جاليليو بهذا البحث والمقال , إذن [ هذه السماء الأولى كرويه كما الكرة الأرضيه كرويه ] , وهي تحتوي بداخلها أو بجوفها مليارات من النجوم الكرويه , وهذه الأرض والنجوم الكرويه تسبح بداخل أو بجوف أو بقلب السماء الأولى بحراك محوري وفلكي دائري , كون السماء الأولى كما قلنا كرويه هي الأخرى . ماذا لو كانت السماء الأولى منبسطه مسطحه كورقة الكتابه ..؟! بلا شك ستطير في الفضاء وتبقى في حالة طيران حتى تسقط في نهاية الأمر , تماما كما نرى الريح وهو يحمل الأوراق تبقى في طيرانها حتى تسقط , [ وهذا السماء الأولى حتى السابعه هي سماوات كرويه تحملها القوة الشموليه ] , وتحركها في حراك محوري على ذاتها , وتحركها في حراك فلكي قطري , فلو كانت لدينا قدرة البصر النافذ الخارق اللامحدود لرأينا ما نتحدث عنه حاليا . سبع سماوات ككرات فوق بعضها البعض في حراك فلكي قطري دائري , إن نظرنا من الأسفل فهي على شكل عمودي , ويبقى المهم والأهم هذه السماوات السبع , هل هي متلاصقه كحبات المسبحه , أكيد لا , فهي متباعده عن بعضها البعض , إستنادا لبعد النجوم التي نراها متباعده عن بعضها البعض , والسبب هو كي لا تأثر حركة النجوم ببعضها البعض , كما السماوات متباعده بعضها عن بعض , لهذا قلنا أننا نرى نجوم السماء الأولى والسماوات الأخرى لا نعرف عنها شيء , سوى مقارنتها بسماءنا الأولى , كما نقارن الأرض بالنجوم , إذن هناك الجناس والتجانس والطباق والتطابق . جيد نعود نسأل أنفسنا هذه السماوات السبع هل تسبح في الفضاء الكوني , وكل منها مستقل منفردا لا ترتبط مع السماوات الأخرى رابط أو روابط , للحقيقة لو كانت كل سماء مستقله وذات سياده خاصه , فهذا يعني إختلاف الكون من كون واحد لأصبح لدينا أكوان , وتصبح هناك فوضى كونيه وتضارب وإنهيارات لتلك السماوات , لننظر لواقع الأرض والنجوم في السماء الأولى , لو وجدت إختلافات لتضاربت الأرض والنجوم وكان الدمار الشامل , والجميع مترابط بمجراته والسماء الآولى تجمعهم . [ وهذه هي السماوات السبع كروية الشكل , فهي تجتمع معا بغلاف جوي عام ], وهذه السماوات السبع تسبح بدأخل أو بجوف أو بقلب هذا الغلاف الجوي العام , لا يسمح بخروج تلك السماوات في الإنفلات في الفراغ الكوني اللامتناهي والمتناهي أين ؟! لا أحد يدري بهذا إلا الله وحده لا شريك له في الخلق والمُلك . ومن هنا نفهم وندرك , أن الأرض كرويه , والنجوم كرويه , والسماء الأولى كرويه , والسماوات ككل كرويه , وتجتمع معا في غلاف جوي وتشكل معا كروية الكون الكبير , وهنا نسأل أصحاب نظريات , الإنفجار الكوني الكبير , والبالون الكوني الكبير والأكوان , أين هي تلك النظريات أمام نظرية رمانة الكون الكبرى والصغرى . وهكذا قدمنا شروحات وتشريح عاجل لتكوين الكون الكبير , وقد باتت لدينا صوره تصوريه عامه عن كونية الكون الكرويه الكبرى , وقد كان تشريح سهل المعاني والتبسيط والبسيط في التوصيف ليناسب كل المطالعين والمثقفين والدارسين والباحثين والمبدئين والعامه = رمانة الكون الصغرى بين يديك قلنا لنفهم الكون يجب تصغير الكون ونبحث له عن الشبيه والشبه القريب , وها نحن نقدم هذا الشبه والتشبيه , وهي حبة الرمان التي تشبه لحد بعيد رمانة الكون الكبرى . لنأخذ مثال يكون لنا مدخلا نحو بحر العلوم والمعرفه . ماذا لو جئنا بكرة حديد كرويه بوزن حبة الرمان , على سبيل المثال بوزن 500 غرام , والقينا كرة الحديد وحبة الرمان في بركة ماء للسباحه , ماذا يحدث , يحدث أن تغطس الكره الحديديه , وتطفو حبة الرمان , اليس هذا عجيب , هنا نسأل تلاميذ إسحق نيوتن , أين الجاذبيه الأرضيه لطفا , وكيف في الجاذبيه تسحب لأرض بركة الماء كرة الحديد , وعجزت عن سحب حبة الرمان لقاع البركه وهي بذات وزن كرة الحديد . . .؟! ومن هنا أقول لهم لا توجد جاذبيه في الأرض وفي نجوم السماوات , وما السقوط إلا بفعل القوة الشموليه , فكرة الحديد يفتقر داخلها من عنصر القوة الشموليه وهو الهواء لهذا غاصت وغطست في بركة الماء , وحبة الرمان لوجود تجويفات بجوفها وقد سكنها الهواء لهذا لم تغطس وتغرق لقاع البركه , وهذه هي الأرض والنجوم ففي داخلها تجويفات وفراغات تسكنها الهواء والغازات الكونيه فقد جعلها كحبة الرمان ذوات وزن قابل للحمل والحركه , أما لو كانت الأرض والنجوم ككرة الحديد بلا فراغات ستسقط لا محاله في الدرك الأسفل من الكون العملاق . وهذا هو الإنسان والحيوان والطير والنباتات لو كانوا ككرة الحديد بلا فراغات جوفيه سيكون سقوطهم حتمي ولن ينهض أو تنهض تلك الأحياء , إذن هي القوة الشموليه المكونه من الهواء في الأرض والغازات في الكون الخارجي للأرض . وعندما قلنا رمانة الكون بين يديك فهي كذلك , فإن فتحنا حبة الرمان سنرى الكون الكبير بكل تجلياته , فهناك الثمره الصغيره , لننظر لها , نواة + طبقه لحميه مائيه سكريه + غلاف شفاف , وهذا يشابه تماما الكرة الأرضيه والنجوم , الأرض نواة + محيطها وهو الهواء من الماء + غلافها الخارجي الشفاف المحيط بها , وهكذا هي أيضا النجوم , النجم الواحد هو النواة + الطبقه الغازيه الكثيفه الثقيله + الغلاف الجوي الشفاف المحيط بالنجم . وفي حبة الرمان , تكتلات عديده قد تصل لست أو سبع تجمعات وتكتلات , وكل تجمع لها غلافها الشفاف مرئي وهو رقيق وهو كالحجاب الحاجز بين التجمعات الأخرى , وكل تكتل يمثل هنا سماءه أو خصوصيته الخاصه وفي نفس الوقت متشابه مع التكتلات الأخرى ,تماما يمثل كل تكتل بداخل حبة الرمان السماء بحد ذاتها , وفي حبة الرمان تجتمع كل التكتلات فتمثل معا السماوات السبع , وتحيطهم الغلاف الخارجي لحبة الرمان . وعندما وضعنا حبة الرمان ببركة الماء لم تغرق وتغطس , وهذا الكون الكبير كحبة الرمان لا يسقط لقاع الكون والسبب لوجود الغازات التي تسكن داخله , ومن داخل قشرة حبة الرمان نرى تضاريس وهي أيضا تشبه تضاريس الأرض والنجوم , وهكذا هنا نرى وجه الشبه والتشابه بين الإنسان والكائنات الحيه والأرض والنجوم والسماوات والكون ككل , وجميعا سيان لا يختلفان ولا تعارض ولا تنافر , عكس الماده الخاليةِ من الغازات أو الهواء ككرة الحديد , ومن هنا نكتفي فلو إستمرينا في تقديم الأدلة والبراهين والتفسيرات وتفسير التفسير , فهذا سيتعب القاريء خصوصا هذه الثقافه الكونيه وإن كانت ممتعه وشيقه وجذابة للروح الباحثه عن أصل الأشياء . هل لديك رؤية أخرى , إكتبها فلاسفة وعلماء الغرب ليسوا أفضل منك بل أنت الأفضل , والسبب أن لديك مرجعيه علميه قرآنيه شموليه في العلوم والمعرفه , وما عليك إلا الإبداع الفكري لإغناء المكتبه العربيه , وأجيالنا المقبله تنظر نحوك في رسم خطوط مساراتها العلميه.