2024-11-27 10:40 م

السفير الفلسطيني في الأردن: خطاب الملك عبدالله أمام «الأمم المتحدة» وثيقة عالمية

2016-09-25
عمان/ اشاد السفير الفلسطيني في عمان عطاالله خيري ، في مقابلة مع صحيفة "الدستور" الاردنية، بالخطاب الذي القاه جلالة الملك عبدالله الثاني في الجلسة العامة لاجتماعات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة مؤكدا ان جلالته وضع العالم اجمع امام مسؤولياته حيال القضايا المهمة التي يجب ان يتنبه اليها قبل فوات الاوان وفي مقدمتها الارهاب والقائمون عليه والداعمون له سرا وعلانية.
وقال خيري، ان جلالته حذر في خطابه الذي يعتبر وثيقة عالمية من الفهم العالمي المغلوط لطبيعة الاسلام وضرورة محاربة القوى الشريرة التي تعمل في منطقة الشرق الاوسط وخارجها بناء على تحديد العدو المشترك للجميع بكل وضوح .
واشار خيري الى ان جلالة الملك كما هو دائما في جميع المناسبات الدولية وغيرها تبقى القدس وفلسطين حاضرة في قلب جلالته ووجدانه لا ينساها ابدا وتظل ضمن اولويات واهتمامات جلالته، فقد خاطب العالم من على اهم منبر عالمي وذكّر الجميع بمحنة وظلم ومرارة الشعب الفلسطيني المحروم من حقه في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
وقال خيري ان الشعب الفلسطيني وقيادته يقدرون ويثمنون عاليا هذا الموقف المبدئي الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة .
واضاف ان العالم يتفهم خطاب جلالة الملك ويدرك اهمية الرسائل التي يوجهها بلغة راقية ووعي كبير وقدرة فريدة على الاقناع والتوضيح وان جلالته يحظى باحترام وثقة ومصداقية عالمية قل نظيرها.
وقال خيري ان جلالة الملك اوضح للعالم اهمية وفوائد السلام التي يمكن ان تنعكس على جميع دول وشعوب المنطقة وفي المقابل الانعكاسات والنتائج السلبية والمدمرة المترتبة على فشل عملية السلام .
واضاف ان تحذير جلالته من المساس بمدينة القدس باعتبارهما ركيزة ومفتاح  السلام في المنطقة وفي العالم يضع العالم امام مسؤولياته الاخلاقية في حماية وصون المقدسات وحرية الاديان السماوية ،وان تأكيد جلالته امام العالم بأن القدس مصدر قلق كبير وهي على رأس اولويات جلالته شخصيا كما هي اولوية لجميع المسلمين ،وان جلالته يرفض رفضا قاطعا اية اعتداءات اسرائيلية على الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية فيها، ورفض اية محاولات لتغيير الهوية التاريخية للقدس كمدينة اسلامية مسيحية عربية ،وتأكيد جلالته على المضي قدما في حماية هذه المقدسات والدفاع عنها والتصدي لكل الاعتداءات على قدسيتها ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى -الحرم الشريف، انما يجدد التأكيد على مواقف راسخة ويجسد حقيقة رفض الامر الواقع الذي تسعى اسرائيل الى فرضه في القدس تمهيدا لتهويدها بالكامل.
وقال خيري ان الخطاب العقلاني الذي وجهه جلالة الملك للعالم  والذي يعبر عن فكر ووعي عميقين يجب ان تؤخذ مضامينه باهتمام بالغ وبكل جدية وتمعن لما يحمله من رسائل ومعان تعود بالفائدة على البشرية جمعاء.