ما تقوم به تركيا منسق بشأنه مع واشنطن وتل أبيب، وتهدف الى اقامة منطقة حظر جوي في الشمال السوري، وادعاءاتها بمحاربة الارهاب كاذبة، فهي تقوم بمحاصرة أحد مكونات الشعب السوري "الاكراد"، وتسليم المناطق التي احتلتها الى العصابات الارهابية، مدعية باعتدال هذه العصابة أو تلك، وتدوير أسماء العصابات الارهابية، لعبة تركية أمريكية لاخراجها من دائرة الاستهداف من جانب الجيش السوري وحلفائه، وممارسات النظام التركي وانتهاكه سيادة الدولة السورية، يؤكد من جديد، رعاية أنقرة للارهاب، والتشبث بمواقفها، رافضة التراجع عن سياستها العدوانية، ودعمها للعصابات الارهابية المتغيرة الأسماء هروبا من الملاحقة والاقتلاع، فمن يرعى الارهاب، لا يتراجع عن هذا الدعم، بل هو في سباق مع المملكة الوهابية السعودية على من يتولى قيادة هذه العصابات الاجرامية وتقديم الدعم لها.
وترى دوائر سياسية أن الرئيس التركي رجب أردوغان يعزز منذ الانقلاب الفاشل موقعه، ليواصل سياساته الارهابية ضد شعبي سوريا والعراق بتنسيق مع اسرائيل وبالمشاركة مع مشيخة قطر وجماعة الاخوان المسلمين.
وتضيف الدوائر أن الرئيس أردوغان من أول المنادين باقامة منطقة حظر جوي في الشمال السوري، وفتح حدود بلاده أمام آلاف الارهابيين وشحنات الاسلحة أملا في تحقيق ذلك، ومع توالي انتصارات الجيش السوري في حلب وريفها، دفع أردوغان بآلياته ومدافعه الى داخل الاراضي السورية للسيطرة وترتيب صفوف العصابات الارهابية، وانقاذها من الاندثار وتسليمها مناطق سيطر عليها.