والنظام المذكور له ركائزه ومقاولوه في أكثر من ساحة، وهم يعملون الان على ايجاد السيناريوهات اللازمة لفتح أبواب التطبيع مع اسرائيل بعد أن تحول الى اداة استخبارية شيطانية للاجهزة الامنية في اسرائيل، سيناريوهات غير مكلفة وغير فاضحة فأطلق عرابيه وسماسرته، للمساهمة في فتح هذه الأبواب من أمثال الجنرال عشقي ومرافقيه وأدلائه، عاشق الصهيونية هذا، كشف مؤخرا عن اخبث وأخطر جولاته وما يتخللها من ولائم وحفلات ومشاهدات سياحية، وما خفي كان أعظم.
الجنرال الوهابي المذكور وامتثالا لما هو مرسوم له، ويخطط في دهاليز النظام التضليلي، وما يقدم له من استشارات من جانب مستشاريه متعددي الجنسيات راح يشكك في المقاومة الفلسطينية، ويلصق لها الاكاذيب والادعاءات للتغطية على الاهداف الحقيقية لجولاته وتحركاته، التي من بينها ضرب المقاومة الفلسطينية، والتشكيك بها، هي التمهيد لمخطط آل سعود القذر.
تقول دوائر دبلوماسية لـ (المنـار) أن سعي حكام الرياض لضرب المقاومة الفلسطينية تم بالتنسيق مع تل أبيب والدوحة وأنقرة وابو ظبي، فتصفية المقاومة يشق طريق التطبيع الشامل والكامل مع اسرائيل وينهي الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بتسوية عرجاء لهذا الصراع، وهذا ما تسعى وتقوم به العواصم المذكورة.
وترى الدوائر أن هناك مخططا ترعاه عواصم الردة لتحقيق هدنة طويلة الامد في قطاع غزة بين حماس وتل أبيب، تضمن اسقاط سلاح المقاومة، وان دعا ذلك الى اشعال فتنة واحتراب بين حماس والفصائل المقاومة الاخرى، من هنا، وحسب الدوائر ذاتها فان خطوات التطبيع وما يقوم به الجنرال عشقي تسير جنبا الى جنب مع مخطط ضرب وتصفية المقاومة الفلسطينية، وبطبيعة الحال المقاومة اللبنانية، التي تتعرض لتآمر سعودي يستهدف اشغال حزب الله وضرب قواعده بالتعاون مع اسرائيل، وسوف تشهد الفترة القرية القادمة، واستنادا لهذه المصادر تنفيذ مخططات لضرب المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، بتدبير اسرائيلي سعودي وهابي وبتمويل من صناديق الأموال الوهابية، ولأن الرياض بحاجة الى خدمات من حركة حماس، فانها "ستغازل" جماعة الاخوان من أجل حث حماس على المشاركة في هذا المخطط.