أودّ بداية أن أشكر الدكتور الباحث رشيد تلمساني ،وهو محلل سياسي وأستاذ في كلية العلوم السياسية بجامعة الجزائر على تفضله بطلب ترجمة دراسته الأخير الى اللغة العربية وعلى هذه المحاور التي تكتسي اهمية كبيرة "أزمة الدولة القومية في المغرب العربي" والتي تعاني من أزمات متعددة، مما يجعلها معرضة للانقسام والتفكيك والمشاكل الاجتماعية. ومما قاله : أزمة الدولة القومية في شمال أفريقيا هي أعمق بكثير من مجرد مسألة مهارة آمنة . ثم تحدث عن بلدان الربيع العربي إذ قال "... العملية الثورية الجارية بعيدة عن الاكتمال، حيث وصلت إلى المرحلة الأولى من النضج فقط في تونس بعد خمس سنوات على أحداث سيدي بوزيد، فمن المناسب أن يأخذ نظرة تحليلية في اتجاه العملية " ويضيف " ولا بد من القول أن سبب الأزمات ليس فقط غياب الديمقراطية ، بل هي تعبر عن مشكلات عميقة في علاقة السلطة مع جميع فئات المجتمع، والمسؤولية ليست محصورة في السلطة بل إن جميع قوى المجتمع تتحمل المسؤولية " . ويرى الباحث أن هناك خمسة عوامل اساسية لهذه الأزمة هي : التحديات ، السكان والتحول الديموغرافي، الهوية الوطنية والأقليات والعنصرية، الإسلام والإرهاب والأمن الأوروبية الأطلسية، الاقتصاد النقدي . وقد تطرق الدكتور رشيد تلمساني الى موضوع ميزانية الدفاع إذ يقول : تعاني الدول العربية ومنها المغاربية من مشاكل خطيرة أدت إلى زيادة نفقاتها العسكرية التي باتت تنعكس سلبا على المالية الداخلية والخارجية وعلى جميع القطاعات الاقتصادية " كل انسان مسلم لديه انطباعا بأن المجمع الصناعي العسكري العالمي يعمل حصريا للسوق من الدول العربية والإسلامية . كما تناول موضوع الأسلحة التي تركها القذافي وهي الأن بحوزة الجماعة الإسلامية المتطرفة ، ومشكلات البطالة والهجرة . وتحت عنوان "البربرية الانفصالية " قال : ... هذه المسألة ليست خرافة وإذا لم سياسية إدارتها حكيمة يمكن أن تصبح عامل عدم استقرار في فترة من عدم اليقين والاضطرابات التي تفاقمت بسبب ... وهناك حاجة إلى مناقشة هادئة ونزيهة اليوم على القضايا الثقافية والموضوعات المحظورة الأخرى .وتحدث عن المجاعة إذ يقول : في كل عام أكثر من 6 ملايين شخص يموتون من الجوع ويتسأل أليس هذا ارهاب ؟ وعن التغييرات التي تمت في المخابرات الجزائرية قال : أن عملية إعادة هيكلة جهاز الاستعلامات التي انتهت بذهاب الجنرال توفيق ستضفي ديناميكية جديدة على الحية السياسة . كما تطرق الى أزمة الساحل وخطورته على البلدان المجاورة وعدة قضايا عربية وغربية .