2024-04-30 03:05 م

الإعلام الغربي يفقد مصداقيته ؟ !

2016-05-27
بقلم: رابح بوكريش
الطائرة المصرية التي تحطمت وعلى متنها 66 شخصا كانت قادمة من باريس إلى القاهرة ، ولهذا كانت التغطية الاعلامية ضعيفة الى حد ما !! ، تصوروا معي لو أن الطائرة كانت قادمة من القاهرة الى باريس .. من المؤكد أن الاعلام الغربي سيقوم بتغطية شاملة ويتحدث عن الارهاب في مصر والمنطقة وسيوجه الاتهامات الى المجموعات الاسلامية ، بالرغم ما يقال عن الاعلام الغربي أنه يطرح المواضيع بصفة عقلانية والبعد عن المبالغات والإثارة . من الواضح إن الإعلام الغربي يكيل بمكيالين، ففي حين تقوم القيام عندما تحدث عملية ارهابية عندهم إلا أننا نجد على الجانب الآخر قلة اهتمام بالأحداث الإرهابية التي تقع بالبلاد الأخرى على الأخص في فلسطين و مصر " الاهتمام الغربي بالأعمال الارهابية في الصومال يكاد ان يكون منعدما " . الحقيقة الواضحة تماما هي أنه هناك تماطل أو محايدة للأعلام الغربي ، وهناك عشرات الدلائل على ذلك فعل سبيل الحصر تعامل الاعلام الغربي بازدواجية مع مقتل المواطن المصري عادل حبيب وتجاهل الحادث، بينما قامت القيامة بعد واقعة مقتل جوليو ريجينى ؟ ! . اثار مقتل ثلاثة طلاب مسلمين في الولايات المتحدة عاصفة من الانتقادات ضد المعايير التي يعتمدها الإعلام، بل ان البعض ذهب إلى اتهام الصحفيين بأنهم لا يبالون كثيرا عندما يكون الضحايا مسلمين. والمؤسف حقا هو وجود بعض الأبواق في الداخل متمثلة في منظمات المجتمع المدني، وحقوق الإنسان تساند هذا الإعلام . من هذا وذاك اقول ان شعار حرية التعبير اصبح كل انسان يقوله هناك يقوله ولا يعرف لع معنى ، وان عرفوا سكتوا وعندما يسكتون تعتقد انهم صخورا صماء . اين الضمير ؟ ! اين الرسالة الاعلامية ؟ ! اين ضمير تمثال الحرية الرابض على ارض الولايات المتحدة الأمريكية ؟ ! انها صرخة يجب ان تدوي في اذن ادعياء الحضارة ، ادعياء حرية التعبير ، ادعياء العدالة . ولكن ماذا عسانا ان نفعل و نحن نعيش حضارة غريبة كئيبة متصادمة . في هذا الصدد يقول الفيلسوف الألماني اشفيتز عن مكمن الداء فيقول : " إن الحضارة بدأت تدعونا إلى التفكير ,إنها تقول بلسان جاد :إن الحضارة التي لا تنمو إلا في النواحي المادية دون إن يواكب ذلك نمو متكافئ في ميدان الروح هي أشبه ما تكون بسفينة اختلت قيادتها ومضت بسرعة نحو الكارثة التي ستقضي عليها ".