2024-11-28 01:34 ص

تفاصيل العلاقات التي تربط قطر بتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي

2016-05-12
لندن-سانا

أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن العلاقات التي تربط مشيخة قطر بتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي مؤكدة وواضحة رغم محاولات إخفائها وانكار سلطات آل ثاني لوجودها.

وتمتلك مشيخة قطر علاقة وثيقة بتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي على اختلاف فروعه كما أن كلمة قطر تحظى باهتمام بالغ داخل أروقة التنظيم الإرهابي.

وقال فيسك في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية..” ليس هناك من شك في وجود علاقات تربط قطر مع جبهة النصرة التي أطلقت مؤخرا سراح ثلاثة صحفيين إسبان كانت تحتجزهم في سورية” مشيرا إلى أن “وكالة الأنباء القطرية سارعت إثر ذلك للتفاخر بدور السلطات القطرية في إطلاق سراحهم”.

وأعاد فيسك إلى الأذهان قيام قناة الجزيرة القطرية بإجراء مقابلة مع متزعم تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المدعو “ابو محمد الجولاني” قبل ستة أشهر.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت في حزيران الماضي أن الإعلام القطري يتبنى بمختلف وسائله ومؤسساته حملات الدعاية والترويج للتنظيمات الإرهابية المسلحة الناشطة على الأراضي السورية والدفاع المستميت عنها مبينة أن ظهور الإرهابي المدعو “أبو محمد الجولاني” على قناة إعلامية ماهو إلا دليل قاطع متجدد على العلاقة العضوية والتعاون الوثيق بين هذا التنظيم الإرهابي وقناة الجزيرة والجهات القطرية صاحبة هذه القناة الناطقة باسم الأسرة القطرية الحاكمة.

وأكد فيسك أن محاولات تقديم تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي على أنه “قوة معتدلة” والترويج لانفصالها عن تنظيم “القاعدة” الإرهابي لن تنجح.

وفي الوقت الذي تصر فيه بعض الدول الغربية والاقليمية على فرز الإرهاب إلى “معتدل” و”متطرف” وتقسيم التنظيمات الإرهابية وفقا لسياسات واجندات خفية إلا أن جميع هذه التنظيمات الموجودة في سورية وعلى مختلف مسمياتها بما فيها “داعش” أو “جبهة النصرة” أو “معارضة معتدلة” ترتبط ببعضها البعض ولا تختلف في جرائمها وارهابها الموجه ضد المدنيين.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت الأسبوع الماضي ان الولايات المتحدة لن تكون قادرة على إجبار من تسميها “المعارضة المعتدلة” التي تدعمها في سورية على فك ارتباطها والنأي بنفسها عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي مشيرة الى ان من يطلق عليهم اسم “معارضين معتدلين” يستخدمون أساليب الإرهابيين ذاتها في حلب حيث يقصفون الأحياء السكنية بالقذائف والصواريخ من أجل قتل وتخويف السكان المحليين.