لندن/ أصبح صادق خان أول مسلم ينتخب رئيساً لبلدية لندن، بعد تغلبه على منافس من "حزب المحافظين" سعى مراراً للربط بينه وبين التطرف، ليحقق انتصاراً مهماً لـ"حزب العمال" المعارض.
وأعلن "حزب العمال" البريطاني، فوز مرشحه صادق خان برئاسة بلدية لندن، إذ أبلغ رئيس الحزب جيريمي كوربن، في تغريدة على "تويتر" "التهاني لصادق خان"، مخاطباً اياه: "اتطلع للعمل معك لجعل لندن مدينة عادلة للجميع!"، وذلك قبيل صدور النتائج الرسمية للانتخابات.
وكان خان (45 عاماً)، ابن سائق حافلة، مرشحاً ضد المحافظ ونجل الملياردير زاك غولدسميث (41 عاماً).
وخان النائب عن توتينغ (الحي الشعبي في جنوب لندن)، سيخلف المحافظ بوريس جونسون المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والطامح للوصول الى رئاسة الحكومة.
ووعد خان المحامي والوزير السابق بمواجهة المشاكل الملحة للعاصمة التي ارتفع عدد سكانها بنحو 900 الف نسمة خلال ثمانية اعوام ليصل الى 8,6 ملايين وفي مقدمها، ارتفاع اسعار المساكن ووسائل النقل المكتظة والتلوث.
ولد خان في تشرين الأول العام 1970 من عائلة باكستانية هاجرت حديثاً الى بريطانيا، ونشأ مع اشقائه وشقيقاته الستة في توتينغ. هو متزوج وله ابنتان.
وتعرض "حزب العمال" لانتكاسة في اسكتلندا بحلوله في المركز الثالث بعد "الحزب القومي الاسكتلندي" و"حزب المحافظين" الحاكم، إلا أنه حقق نتائج أفضل من المتوقع في إنكلترا.
لكن الفوز الأهم كان في بلدية لندن، حيث تنافس خان الذي نشأ في منطقة إسكان اجتماعي، وسط لندن، ضد زاك غولد سميث من "المحافظين".
ومقارنة بالانتخابات الإقليمية السابقة في العام 2011 ، فإن حصة "حزب العمال" من الأصوات تراجعت بنحو 9.2 في المئة في اسكتلندا و7.6 في المئة في ويلز، ما أتاح لـ"حزب الاستقلال" البريطاني المناوئ للاتحاد الأوروبي تحقيق نتائج جيدة قبل استفتاء مزمع على البقاء في الاتحاد في 23 حزيران المقبل.
في المواقف، رحب عدة رؤساء بلديات مدن كبرى بانتخابه وعبروا عن رغبة في العمل معه في أسرع وقت ممكن.
وقدّم رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، في تغريدة على "تويتر" "التهاني لصادق خان الذي انتخب رئيس بلدية لندن! ان انسانيته وتقدميته سيفيدان اللندنيين". كما تلقى خان تهنئة من بيل رئيس بلدية نيويورك دي بلازيو. وقال دي بلازيو عبر "تويتر": "أرسل تهاني لرئيس بلدية لندن الجديد زميلي المكافح صادق خان".