أكّد الرئيس الأميركي باراك أوباما، والأمين العام لـ"حلف شمال الأطلسي" ينس ستولتينبرغ، أنّ "الحلف" بوسعه مساعدة ليبيا في التصدي لتنظيم "داعش"، بالإضافة لتدريب قوّات في العراق والأردن وغيرهما لمواجهة التنظيم المتطرف.
وأشار أوباما وستولتينبرغ، إلى إنّهما بحثا أيضاً الدّعم الذي يمكن للحلف تقديمه للحيلولة دون وفاة لاجئين أثناء الرحلة المحفوفة بالمخاطر من سوريا إلى تركيا واليونان.
وقال أوباما للصحافيين، بعد الاجتماع مع ستولتينبرغ في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض: "نواصل التّعاون في شأن عمليات يمكن القيام بها في مناطق مثل ليبيا، حيث توجد بدايات لعمل حكومة".
وأشاد الرئيس الأميركي بجهود الحلف، لكنه لم يردّ على أسئلة طرحها الصحافيون حول تعليقات أدلى بها المرشح الجمهوري المحتمل لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب، وصف فيها الحلف بأنّه "قديم" ومكلف للغاية.
وأكّد أوباما في تعليقاته أنّ "حلف شمال الأطلسي لا يزال عنصراً أساسياً وحجر زاوية لدفاعنا المشترك وللسياسة الأمنية للولايات المتحدة".
وأضاف: "لا شك أنّ العالم يعيش فترة مضطربة. أوروبا نقطة محورية لكثير من الضغوط في النظام الأمني العالمي".
من جهته، أشار ستولتينبرغ، إلى أنّ الحلف الذي يضم في عضويته 28 بلداً يبحث كيفية المساعدة في إرساء الاستقرار ودعم دول ينشط فيها التنظيم بالمنطقة بينها ليبيا.
وأضاف أنّ "حلف شمال الأطلسي يقف على أهبة الاستعداد لتقديم الدّعم"، لافتاً الانتباه الى تقدم قد تحقّق في الآونة الأخيرة في ليبيا على طريق تشكيل حكومة وحدة.
وأكّد أن الحلف يعمل بالتنسيق مع أعضائه للوفاء بتعهداتهم بزيادة الإنفاق الدفاعي.
وتشعر حكومات غربية بالقلق من تمدد تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، بينما يهاجمها تحالف تتزعمه الولايات المتحدة على أراض تسيطر عليها في سوريا والعراق.
وفي شأن أفغانستان، يعمل الحلف والولايات المتحدة على مساعدة حكومتها وتدريب عناصرها الأمنية، للتصدي لحركة "طالبان"، وهي قضية، أكّد أوباما أنّها ستناقش بمزيد من التّفصيل خلال قمة الحلف في وارسو في تموز المقبل.
(رويترز)