2024-11-24 05:47 م

السلطة الفلسطينية والقرار "الارهابي" ضد حزب الله؟!!

2016-03-05
بقلم: اسلام الرواشدة
نفهم، أن يقود النظام الفاشي الارهابي في الرياض أنظمة الردة، والصهاينة العرب ليتخذوا في اجتماع لوزراء داخليتهم قرارا بتصنيف حزب الله على قائمة الارهاب، فهذا النظام الحاقد، لم يكن يوما مع قضايا الأمة ووحدة شعوبها، فهو منذ انشأه الانكليز أداة خيانية ضالة تحارب تطلعات الأمة وشعوبها الرافضة لمخططات طواغيت الشر في واشنطن وتل أبيب.
نظام وهابي مجرم يرعى العصابات الارهابية في سوريا، ويسعى مع أسياده لتقسيم الدولة السورية والدولة العراقية، ويقوم بتدمير اليمن، متحالف مع اسرائيل ويرتمي في أحضانها واعدا اياها بتصفية القضية الفلسطينية.
لكن، الذي لا نفهمه، هو: لماذا انضمت السلطة الفلسطينية الى هذه "الجوقة" وأيدت القرار ضد حزب الله؟! أليس شعب فلسطين شعب مقاوم، أليس هذا الشعب يواجه بجسده الارهاب الاسرائيلي؟! أليس حزب الله، حركة مقاومة، يتصدى للاحتلال الاسرائيلي ومخططاته، ألم يرفع رأس هذه الأمة عاليا، أليس حزب الله هو الذي يدافع عن شرف الأمة، وعن فلسطين؟!
ان الموافقة الفلسطينية على القرار الذي اتخذه وزراء الداخلية العرب ضد حزب الله، وهو قرار ضد كل المقاومة ايضا، هي وصمة عار، من المفترض أن تمحى بخطوة اخرى، وبموقف آخر سليم من جانب القيادة الفلسطينية، وكيف لشعب تحت الاحتلال يواجه ارهابا شرسا، ويقاوم مخططاته، يقبل لقيادته، بأن يصنف مقاومة حزب الله لنفس الاحتلال ارهابا؟! ثم، من الذي سيمنع "التنابل" المجرمون في الرياض، أن يعمدوا مع أنظمة الردة الى اتخاذ قرار بأن شعب فلسطين وفصائله المقاومة ارهابي؟!
النظام الفاشي في الرياض، يتهم حزب الله بالتدخل في الشأن العربي، ويعني بذلك، وقوفه الى جانب شعب سوريا وشعب فلسطين، وحماية شعبه في لبنان، ضد العصابات الارهابية التي يرعاها آل سعود، فاذا كان هذا تدخلا، في الشؤون الداخلية، فماذا يعني الاجرام السعودي الارهابي في الساحات العربية؟! وماذ يعني التدخل القطري الاماراتي والسعودي في الساحة الفلسطينية، وهذا ما تدركه القيادة الفلسطينية، تدخل بستهدفها ويستهدف المشروع الوطني الفلسطيني..؟!
ان قرار وزراء الداخلية لأنظمة الردة "المنساقين" كالخراف وراء نظام جاسوسي ارهابي، هو مخز تماما، يؤكد من جديد، أن هذه الأنظمة متآمرة على شعوبها وقضاياها، وعلى قضية فلسطين.
القيادة الفلسطينية، وقعت في الفخ، والخطيئة، فحزب الله ليس ارهابيا، انه مقاوم يدافع عن الأمة كلها، ويقض مضاجع اسرائيل التي لا تخشى أيا من أنظمة الردة، لكن، ما يرعبها هو حزب الله الذي يحارب الارهاب والاحتلال الارهابي.
ان تصنيف حزب الله، كتنظيم ارهابي، يعني أن المقاومة الفلسطينية ارهابية، فكيف سمحت القيادة الفلسطينية لنفسها أن تنضم الى انظمة الردة، وتقبل بما يمليه عليها النظام الفاشي الوهابي.
وايا كانت أسباب اتخاذ القيادة الفلسطينية لهذا الموقف المخجل، فهي ليست مقنعة ولن تكون مقنعة في يوم من الايام.
انه الانهيار.. لكن، التاريخ يسجل!!