أعلنت الأمم المتحدة أن الهجوم على قاعدة أممية في ملكال بشمال شرق جنوب السودان أسفر عن سبعة قتلى على الأقل ونحو أربعين جريحا بين المدنيين الذين لجؤوا إلى هذه القاعدة. وقال الأمين العام بان كي مون في بيان إن "أي هجوم يستهدف المدنيين ومقار الأمم المتحدة والجنود الأممين يمكن أن يشكل جريمة حرب".
وأطلق مسلحون النار على اللاجئين المدنيين في القاعدة. وبدأ تبادل إطلاق النار ليل الأربعاء واستمر صباح الخميس. وملكال، مركز الولاية النفطية أعالي النيل (شمال شرق) وإحدى ساحات القتال الرئيسية في النزاع في جنوب السودان.
وذكرت مصادر محلية أن شباب من عرقيتي دينكا وشلك بالمناجل اشتبكوا أمس الأربعاء في المخيم، الذي يأوي نحو 48 ألف نازح في مدينة ملكال بشمال البلاد. وقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة مالايقل عن 40 آخرين. ورفضت متحدثة أممية التعليق على ما إذا كانت الاشتباكات بين النازحين فقط، أم شملت قوات حكومية أو قوات للمتمردين. وقد استخدمت شرطة الأمم المتحدة الغاز المسيل للدموع في محاولة لاستعادة النظام في المخيم.
وحذر الأمين العام "جميع الاطراف من محاولات تأجيج النزاع الإثني" وطلب منهم "الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أو الإدلاء بتصريحات من شأنها إثارة التوتر". ووفقا لبعثة الأمم المتحدة هناك، اندلعت أعمال العنف بين شبان من الدينكا والشلك. كما ذكر الأمين العام قوات الأمن الحكومية بـ"حرمة مقار الأمم المتحدة".
وطالب قادة جنوب السودان مجددا بتنفيذ اتفاق السلام الذي وقع في آب/اغسطس 2015 بين الحكومة والمتمردين. ويعيش نحو ربع 200 ألف من اللاجئين المدنيين في قواعد الأمم المتحدة الست في جنوب السودان.