2024-11-28 05:43 م

سيمور هيرش والحرب في سوريا

2016-01-22
ترجمة : حماد صبح
شعر سيمور هيرش بالصدمة حين تأكد وفق ما قالته وكالة سبوتنك الإخبارية الروسية من " أن النظام العالمي يتصرف في سوريا بلا منطق ، وأن الرئيس السوري حاول دائما إقامة علاقات طيبة مع الولايات المتحدة ، وأن المخابرات السورية زودت واشنطون بمئات الوثائق التي تحذر من هجمات إسلامية ضد الغرب خاصة الولايات المتحدة " ، ويقول هيرش نفسه : " المخابرات السورية واحدة من أفضل المخابرات في العالم ، وزودت الأميركيين بمعلومات عن محمد عطا وعن خلية هامبورج الإرهابية إلا أن أوباما واصل في سياسته الخارجية ، ومنذ يومه الأول في منصب الرئاسة ، استراتيجية بوش ، فواصل الحرب على الإرهاب " ، وأنا أحترم تحليل هيرش السابق كثيرا ، ويمكن اعتباره هنا حليفا لنا في الرأي ، ولكن عليه أن يعرف بوصفه صحفيا ومراسلا أن أوباما لم يصح ذات صباح وقرر مهاجمة سوريا ، وأن هذه الحرب الشيطانية على سوريا من صنع النظام الإسرائيلي الذي اعلن منذ بدايتها أن على الرئيس الأسد ترك السلطة ، وقد ضجر أوباما كثيرا من ذلك المجنون في تل أبيب ( نتنياهو ) ووصفه ب " وسخ دجاج " " . ويرى هيرش أن ثمة تحولا في الشرق الأوسط ، ويقول : " يعترف الجيش الأميركي الآن بالنجاح العسكري الروسي في سوريا " ، والواقع أننا هنا في صحيفة " في . تي " بينا كيف ان القوات الروسية تمحو داعش منذ العام الماضي ، وقد أعلن وزير الخارجية لافروف مؤخرا " أن روسيا ستقاتل داعش حتى تبيدها " . الواقع ان أطراف النظام العالمي في حاجة ملحة إلى استراتيجية أفضل بعد أن ثبت فشل ما فعلوه حتى الآن في سوريا ، وهم في حاجة كذلك لقراءة " محاضرات هيجل حول فلسفة تاريخ العالم " للتأكد من أن مصيرهم المحتم هو الهزيمة ما لم يخوضوا حربهم في سوريا وفق أسس المنطق السليم . *يونس أليكسيس ، صحيفة في . تي .