وجّه الناخبون الإسبان تحذيراً قاسياً، للحزبين التقليديين، «الحزب الشعبي» اليميني المحافظ الذي خسر أغلبيته المطلقة رغم حلوله في الطليعة أمس، و«الاشتراكي» الذي حلّ ثانياً، متقدماً على حزب «بوديموس» اليساري، ما سيؤدي إلى صعوبات في حكم البلاد. وبعد فرز أكثر من 99 في المئة من البطاقات، فاز المحافظون بزعامة رئيس الوزراء، ماريانو راخوي، والذين يحكمون إسبانيا منذ عام 2011، بـ 123 مقعداً في البرلمان من أصل 350، ليخسروا الأغلبية المطلقة التي تتيح لهم الحكم بلا مشاكل، فيما كانوا قد حصدوا 186 مقعداً في انتخابات عام 2011.
وقال راخوي إنه سيحاول تشكيل حكومة، مضيفاً أمام المئات من أنصاره، أنه «سيتعين إجراء الكثير من المباحثات والتحاور والتوصل إلى اتفاقات».
من جهة أخرى، حقق الحزب «الاشتراكي»، الذي حلّ ثانياً بنسبة 22 في المئة من الأصوات وحصل على 90 مقعداً في البرلمان، أسوأ نتيجة في تاريخه.
وهنأ رئيسه، بيدرو سانشيز، راخوي على نتائجه، مبدياً انفتاحه على «مرحلة جديدة من الحوار» في إسبانيا. إلا أن هيمنته على اليسار أصبحت مهددة مع صعود حزب «بوديموس» وحلفائه، الذي حصل على نسبة 20.66 في المئة من الأصوات، برغم أنه تأسس عام 2014.
وبرز حزب أستاذ العلوم السياسية، بابلو ايغلسياس (37 سنة)، كقوة ثالثة في البلاد مع حصوله على 69 مقعداً.
وأعلن ايغليسياس «ولادة إسبانيا جديدة مع وضع حد لنظام التداول» بين الحزبين المهيمنين منذ نهاية عقد السبعينيات، مطالباً بإصلاح دستوري لضمان حقوق السكن والصحة والتعليم.
عن صحيفة "الاخبار" اللبنانية