بين الكتب التي سيتوقف عندها «الجمهور المسيّس» في معرض الكتاب التاسع والخمسين في بيروت ، ما انتجه الزميل سامي كليب متصلاً بالحرب السورية والعلاقات السورية ـ الأميركية، وأشهر محطاتها المقابلة المفصلية بين الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية الأميركية كولن بأول.
ويحرص الزميل سامي كليب غني على التدقيق في الوقائع التي عرضها في كتابه، وهي أقرب إلى الوثائق التي كلف الحصول عليها الكثير من الجهد... خصوصاً وأنها تشكل بمجملها، بعض المحطات المؤثرة في سياق الأحداث الدموية والحافلة بأنواع التدمير التي شهدتها سوريا خلال السنوات الأربع، والتي ما تزال جراحها مفتوحة اليوم.
يكشف الزميل سامي كليب في كتابه عدداً مهما من محاضر الجلسات والوثائق السرية المتعلقة بالحرب السورية. يريد تقديم قراءة جديدة داخلية وخارجية، للزلزال السوري الذي وصلت ارتداداته الى معظم دول العالم والإقليم. يسعى للابتعاد عن الأهواء والغرائز التي تحكمت بجزء كبير من هذه الحرب واللاعبين والمتلاعبين بها، ويقترب أكثر من البحث الأكاديمي التوثيقي المقرون بعدد كبير من المقابلات، وبينها مع الرئيس بشار الأسد نفسه، والمقرون أيضاً بعشرات المراجع العربية والأجنبية التي تحدثت عن الحرب.
بين عنوانين، الأول رئيسي: «الأسد بين الرحيل والتدمير الممنهج» والثاني فرعي» الحرب السورية بالوثائق السرية». يبدو سعي الكاتب واضحاً للتركيز على الحرب وأسبابها ولكن أيضاً على شخصية الرئيس بشار الأسد ودوره وسط السؤال الذي رافق وصوله الى السلطة منذ البداية: هل هو تغييري أم إصلاحي أم رافض لأي تغيير؟. هذا ما يبرر في القسم الأول الرصد الدقيق لنشأة بشار وتربيته والمؤثرات على طفولته وشبابه وعلاقته بوالده الرئيس الراحل حافظ الأسد حيث يؤكد في إحدى مقابلاته، مثلاً، أنه لم يكن يتحدث معه مطلقاً بالسياسة في المنزل. وفي الكتاب عرض للمناخات المحلية والإقليمية والدولية التي أحاطت بوصول الأسد الى السلطة وما تبع ذلك من ربيع دمشقي وأسباب قمعه. وفيه توقف عند مرحلة مفصلية تمثلت بالاجتياح الأميركي البريطاني للعراق. ففي تلك المرحلة بالضبط بدأ الصدام الحقيقي بين بشار الأسد الذي ذهب الى إيران يبحث مع مرشد الثورة السيد على خامنئي كيفية مقاومة الأميركيين على أرض العراق (وفق ما نرى في محضر جلسة الأسد مع خامنئي)، وبين المحور الغربي الأطلسي الذي راح ينظر بعين الريبة والقلق لتوجهات الأسد الفعلية وليس التكتيكية (خلافاً لوالده الراحل) صوب إيران و «حزب الله» والتنظيمات الفلسطينية المقاومة والمقاتلة.
هنا تقدم «السفير» فصلاً من فصول هذا الكتاب المهم والمثير بما يتضمنه من وقائع تفسر الكثير مما تشهده حالياً.
محضر لقاء الأسد ـ كولن باول
عن تلك الفترة الدولية الحرجة، نقرأ مثلا الوثيقة السرية الأولى في الكتاب. إنها محضر لقاء الأسد بوزير الخارجية الأميركي السابق كولن بأول. كثيرون تحدثوا عن هذا اللقاء المفصلي الذي حمل الوعيد والتهديد الأميركييْن للأسد. لكن هذه هي المرة الأولى التي نقرأ فيها المحضر كاملاً بصيغته الرسمية. تكشف هذه القراءة، ربما بكثير من الغرابة، بأن المطالب الأميركية الأولى من الأسد لم تكن العراق ودور سوريا فيه على أهمية ذلك، وإنما وقف العلاقة مع إيران وحزب الله وإقفال المكاتب الفلسطينية في دمشق وطرد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وغيره.
وهذا جزء من المحضر:
«كولن بأول: أنا هنا ليس كمبعوث حُر بل كمبعوث رسمي من قبل رئيس الولايات المتحدة، ذلك لأن الرئيس أراد مني أن أنقل إليكم المشاكل التي نعاني منها ولكي نتبادل معكم وجهات النظر وأن نسمع منكم ردكم حول ما قلته. لذلك أنا هنا لإجراء حوار معكم وهناك العديد من القضايا المحددة التي أريد أن ألفت انتباهكم إليها وهي معروفة بالنسبة لكم وأعلم انكم قد استقبلتم الكثير من الوفود الاميركية خلال السنة الماضية.. إن الرئيس أراد مني أيضاً أن أنقل اليه وجهات نظركم وأن انقل لكم وجهة نظره، فهو يرى ان هناك عنصرين مهمين يأتيان وفقاً للوضع الاستراتيجي الجديد في المنطقة: الأول وهو هزيمة نظام صدام حسين بطريقة حاسمة تجبر الجميع على الانتباه الى نتائج ذلك النوع من السلوك، ومن أجل التأكيد لكم بأنه سيمضي من أجل دفع العراق للوصول الى تحقيق أمة ديموقراطية تعيش بسلام مع سوريا ومع الجيران الآخرين.. لذلك نأمل بأن نضمن استعادة الشعب العراقي سلطته على بلده وبعد ذلك ستنسحب الولايات المتحدة لكن ليس كلياً من المنطقة، أي أنها لن تبقى في موقع المسؤولية بالنسبة للعراق.
«العنصر الآخر الذي يغير الوضع هنا هو حقيقة وجود الحكومة الإسرائيلية الجديدة وانتقال السلطة الفلسطينية الى «أبو مازن» الذي تولى منصبه ووجود الحكومة الجديدة وتسلم محمد دحلان وزارة الدولة لشؤون الأمن. نحن نعتقد أنه بانتقال السلطة هذا قد يكون لنا الآن شركاء يمكننا أن نعمل معهم على تحقيق السلام بشكل أفضل مما كان عليه الوضع مع ياسر عرفات. وسنسعى لاستثمار الوقت لجذب الانتباه الى ابو مازن من أجل تزويده بالسلطة والقوة حتى يظهر كقائد يستطيع العمل مع الإسرائيليين، لكن يجب عليه أيضاً أن يُظهر مقدراته القيادية الى جانب السيد محمد دحلان من أجل وضع نهاية هذه النشاطات الارهابية ومن أجل التحدث الى الشعب الفلسطيني وإخبارهم بأن الإرهاب لن يحقق غايتنا بتشكيل دولة بأي شكل من الأشكال. لقد حان الوقت الآن لوضع نهاية لهذا النوع من النشاطات والبدء بدراسة وتنفيذ «خريطة الطريق» مع الإسرائيليين.
أنا واثق سيادة الرئيس أنه لو تصرف وفقاً لهذه الطريقة ولو تحدث بهذه الطريقة، وهذا لا يجب أن يكون حديثاً في المناسبات فقط، بل يجب أن يكون حديثاً يومياً مع الشعب فإن هذا سيقود الجميع الى الاستماع وبالتالي يمكن القيام بعمل ضد «حماس» و»الجهاد» والآخرين الذين يتصفون بالعناد، وبالتالي يمكنه أن يتعاون مع الإسرائيليين ومعنا ومع المصريين والأردنيين من أجل المساعدة في تشكيل المؤسسة الأمنية التي سيكون دورها رئيسياً في وضع نهاية لهذه النشاطات. وبعد ذلك سنحظى أنا والرئيس بفرصة كبيرة وقوية للضغط على الجانب الإسرائيلي، وعندها سنقول: حسناً إذا اردتم أن توضع نهاية لهذه النشاطات، فقد تم وضع نهاية لها وعليكم أن تستجيبوا الآن.
«وإذا أردنا ان يكون هناك تحرك بالنسبة لخريطة الطريق ومن أجل السلام في الشرق الأوسط يجب أن يعم الاستقرار في الوقت نفسه في العراق، ونحن نريد بقدر استطاعتنا أن ننهي العنف ونريد منكم مجدداً أن تضعوا نهاية لأعمال الجماعات الفلسطينية الرافضة والموجودة لديكم في سوريا في دمشق، سواء أكانت حركة حماس او غيرها من الموجودين هنا. وقد تحدثت عن هذا الأمر مسبقاً وأعلم أنه يجب إغلاق هذه المكاتب لأن وجود هذه المكاتب يخدم بعض الغايات غير المفيدة فيما يتعلق بإيواء عدد كبير من الفلسطينيين الموجودين لديكم هنا في سوريا، وطبعاً هم ليسوا سوريين بل فلسطينيون يعيشون في سوريا. لكنني في الوقت نفسه أعتقد أن وجود هذه المكاتب في سوريا يُرى على أنه ضوء أحمر ليس فقط بالنسبة لإسرائيل بل بالنسبة لبقية أرجاء العالم، أي ان هذه المكاتب لا تعكس شيئاً محبباً عن سوريا وتؤثر على سمعة سوريا بشكل سلبي. لهذا أطلب منكم سيادة الرئيس إغلاق هذه المكاتب وإخبار قادتها أن يجدوا مكاناً آخر ليمارسوا نشاطهم فيه، وهذا سيُرى على أنه إشارة إيجابية جداً من قبلكم ليس فقط في المنطقة بل في الولايات المتحدة أيضاً.
النقطة الأخرى التي أرغب بالتحدث بشأنها، وطبعاً قد بحثناها مسبقاً وأعلم أن جميع الوفود التي أتت الى هنا قد طرحتها معكم سيادة الرئيس، هذه النقطة تتعلق بـ «حزب الله». طبعاً ما زال لدينا بعض الإشارات التي تدل على ان دعم «حزب الله» مستمر من خلال شحن بعض المواد الى «حزب الله» عبر سوريا، ونريد أن نطلب منكم مجدداً إيقاف هذا النوع من النشاطات. نحن لدينا طرقنا للمراقبة بحذر شديد ومعرفة كيفية تحرك هذه الشاحنات. وكنا طبعاً قد ناقشنا هذا الأمر مسبقاً حين ناقشت الولايات المتحدة أهمية عدم التسبب بأي دمار أو اضطرابات على طول الحدود الشمالية في إسرائيل.. وبصراحة من الأفضل أن يكون هناك إيقاف للعمليات العسكرية، ووفقاً لاتفاق سابق يجب ان تتحرك القوات اللبنانية باتجاه جنوب البلاد وأن تأخذ مواقعها هناك، وهذا ما نأمله.
الأسد يرد...
÷ الأسد: أحب أن أبدأ بالأمور الكبيرة لكي ننتقل باتجاه التفاصيل. طبعاً العلاقة مع أميركا كقوة عظمى هي علاقة تهم كل الدول، لديكم مصالح في هذا العالم ولكن لدينا مصالح في منطقتنا. من الطبيعي أن تتحقق مصالحكم لكن أن تتحقق مصالحنا في الوقت نفسه. وأنا أضع بعض الأسئلة وقد طرحت جزءاً منها أمام بعض أعضاء الكونغرس: كيف يمكن أن ننجح في مواضيع مكافحة الإرهاب ولا ننجح في التنسيق لمواضيع أخرى؟ لو كانت سوريا ضد الولايات المتحدة لما تعاونت في موضوع الإرهاب ولما أنقذت حياة أميركيين في العام الماضي. إن البعض في الإدارة لديكم يقولون إن سوريا ساعدت في إنقاذ حياة أميركيين وكافحت القاعدة لكنها تدعم الإرهاب، هذا كلام متناقض.
أنتم تعرفون موقفنا ضد الحرب فهو موقف واضح. أعتقد أن الجواب بالنسبة إلى السؤال الأول هو: ماذا حققت سوريا من خلال تعاونها في الحرب على الإرهاب؟ لم تحقق شيئاً، والرسائل التي تُرسل الى سوريا هي رسائل غير مقبولة، يجب اولاً فهم هذا البلد، وثانياً فهم مصالح هذا البلد.
سأتحدث عن الماضي لكي نعرف أين هي المشاكل ولكي نستطيع أن ننطلق في اتجاه المستقبل بشكل صحيح وبشكل خاص فترة الحرب والنقاط التي طرحتها الآن. لم يكن هناك أي نقل لمعدات عسكرية ثقيلة من قبل الدولة في اتجاه العراق ولا حتى معدات خفيفة أو أي شيء. هناك، كما يقال تهريب سلاح عبر سوريا الى العراق، وهذا الموضوع تمت مناقشته بشكل تفصيلي عبر الأقنية الأمنية.
طبعاً كنا نفرّق بين مواد ذات طبيعة لها استخدام عسكري ومواد لها استخدام عسكري. كان يقال عن الحواسيب أو المناظير الليلية مثلاً، هذه الأشياء لا تُعتبر عسكرية وربما ذهبت بشكل طبيعي، لكن ما سمعته قبل الحرب عن تهريب قطع تبديل لأسلحة عسكرية، ما سمعناه بعد الحرب من أحد الذين رافقوا السيد اوبراين هو عن تهريب صواريخ مضادة للدبابات، ربما ذلك وارد لأنه من الممكن تهريب أي شيء.
قبل الحرب كنا دائماً نطلب منكم معلومات تفصيلية حول أية شحنة تأتي الى سوريا وفتحنا العديد من الحاويات في المرافئ ولم نصادف أي شيء، وقد هددنا العراقيون بأنهم سينقلون نقل البضائع الى مرافئ اخرى. لكن النتيجة النهائية لم نستطع أن نلقي القبض على أي شيء له صفة عسكرية...
ما نستغربه منكم هو عدم الفهم للموقف السوري السياسي بشكل عام، نحن قلنا في سوريا مراراً وتكراراً قبل الحرب وخلالها أننا لسنا مع صدام، وأنا دُعيت من قبل نائب الرئيس طه ياسين رمضان لزيارة العراق ورفضتُ الدعوة، ورفضتُ إرسال وزير الخارجية الى العراق لكننا وقفنا طبعاً ضد الحرب.
لقد ألقيت خطاباً في القمة العربية لأدعم العراق، طبعاً ضد الحرب، أنا قلت في الخطاب إنني لا أعرف صدام ولم أتحدث إليه حتى عبر الهاتف، لكن نحن ضد الحرب كسوريا لأنها تؤثر علينا، نحن تعلمنا دروساً من صدام منذ الثمانينيات. الخليجيون كانوا يأتون إليّ ويقولون لي: أنت لا تعرف صدام! فصدام مجرم ويكره سوريا، وكنت أقول لهم: أنا أعرف هذا الشيء، لكن مشكلتنا نحن هي الحرب وليس صدام.
الشيء الآخر هو ما قيل عن نقل أسلحة دمار شامل من العراق الى سوريا. أستطيع أن أقول إن هذا الشيء مضحك وأنت كعسكري تعرف معنى هذا الكلام. إذا كان صدام يريد أن يخبئ هذه الاسلحة فإنه سيدمرها وإذا كان يريد ان يستخدمها فهو سيبقيها لكي يستخدمها ضدكم في الحرب. فإذن هذا الموضوع لن نناقشه لأنه موضوع غير قابل للنقاش...
أما موضوع السلام، فنحن الدولة الوحيدة التي لم تغير موقفها منذ مؤتمر مدريد حتى اليوم بالنسبة للسلام، ولم ندخل في متاهات لها علاقة بأشخاص، دائماً بقينا ملتزمين المبادئ الأساسية، لكن في الوقت نفسه نحن لا نستطيع أن نرى أي موضوع بشكل إيجابي إلا إذا كان يمر عبر قضيتنا الأساسية وهي الجولان...
وأما بالعودة الى موضوع المكاتب، بما أنك ذكرتها...
بأول (مقاطعاً): بالنسبة للمكاتب يجب إغلاقها وعدم السماح لهم بفتح المكاتب نفسها تحت أسماء جديدة وفي أماكن جديدة. يجب إغلاق هذه المكاتب التي خلقت مشاكل للجميع. وإذا ما أردتم القيام بعمل ملموس بهذا الخصوص فذلك سيعني الكثير الكثير، ليس فقط بالنسبة للدوائر السياسية في إدارتنا والعاصمة فحسب، بل سيكون له تأثيره المعتبر في عملية السلام في الشرق الأوسط. وشخصياً أعتقد أن ذلك سيدفع رئيس الوزراء شارون ليقول لشعبه إن الأمور في طور التغيير. لذلك لا تقللوا من تأثير هذه القضية...
أتمنى أن تدركوا أن كثيرين سألوني عن زيارتي الى سوريا وهل سأفرض هذا او ذاك المطلب. وكانت إجابتي على الدوام أن هناك علاقات ثنائية نناقشها معاً وإني ذاهب الى دمشق لإجراء مناقشة استراتيجية مع السوريين ولأنقل آراءهم الى إدارتي. وكما تعلمون سيادة الرئيس سيكون هناك من يراقبني الآن في واشنطن، تماماً مثلما حدث قبل ثلاث سنوات.
الأسد:... سأكون صريحاً معكم إيضاً، إذا لم يطرح موضوع السلام فلن نتخذ أية خطوات، هذا بشكل واضح. لأن ليس هدفي أن أربح داخل الطبقة السياسية الأميركية وأخسر سوريا. بكل تأكيد الآن لا نستطيع ان نطرد القيادات الفلسطينية، نستطيع ان نتعامل مع ظهورهم الإعلامي لكننا لن نطردهم، وأعتقد بأنك تفهم هذا الجانب.
باول: حسناً لا يتمكنون الآن من الظهور على القنوات التلفزيونية، لكن طالما أنهم هنا ولديهم الإمكانية للوصول إلى مسانديهم، ومع الناس الذين تربطهم بهم علاقة، سيكون هناك على الدوام إيمان بأنهم سيقومون بدعم النشاطات التي من شأنها زعزعة الاستقرار في إسرائيل، وعندها لن أتمكن من إثبات خلاف ذلك.
الأسد: دعنا نأخذ على سبيل المثال خالد مشعل، وهو أحد القياديين، إذا أردتم أن تتحدثوا عن خريطة طريق فأنتم تريدونه ولا تستطيعون أن تسيروا من دون هذه الشخصيات.
باول: إرسلوه إلى البقاع أو أي مكان آخر.. لا أدري.
الأسد: لا نستطيع أن نطردهم، فباعتقادنا أنه عندما تريد ان تُخرج شخصاً يجب أن تعيده الى وطنه، ونحن نريد اليوم قبل الغد أن يعودوا الى فلسطين وهم يريدون ذلك، أما أن نطرد شخصاً إلى أي مكان في العالم فهذا كلام مرفوض. أنا أرى العكس، أرى أن الحوار معهم سيؤدي الى نتائج إيجابية، أرى أن تفكروا بهذه النقطة.
المصدر: صجيفة "السفير" اللبنانية