2024-11-28 05:49 م

صحيفة فرنسية تشكك بقدرة عباس إلغاء اتفاقيات أوسلو!!

2015-10-03
باريس/ هدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وإلغاء اتفاقيات أوسلو في الوقت الذى رفرف فيه العلم الفلسطيني لأول مرة في الأمم المتحدة بنيويورك .

وتساءلت صحيفة لونوفيل اوبسرفاتور الفرنسية حول قدرة عباس على تنفيذ تهديده واستكمال الطريق في تصعيد الموقف مع الإسرائيليين.

وتعقب بالقول: "هنالك شك في ذلك خاصة وأن العديد من المسئوليين الفلسطينيين على جميع الأصعدة قد حذروا من اتخاذ مثل هذه القرارات التى من شأنها ان تحدث زلزالاً قوياً ناهيك عن عواقبها الوخيمة.

وأضافت: "هذه الاتفاقيات قد نصت على إنشاء سلطة فلسطينية تمهد الطريق لقيام دولة فلسطينية عام 1999، غير أنها لم تر النور بعد. 

وبالتالي سيكون من نتائج إلغاء أوسلو تفكيك السلطة الفلسطينية بحيث لن تكون هناك أى مؤسسات عسكرية مسئولة في الضفة الغربية بموجب هذه الاتفاقيات، الأمر الذى سيستوجب معه على تل أبيب إعادة سيطرتها على هذه المناطق الفلسطينية وتحمل مسئوليتها كدولة محتلة إزاء كل ما يتعلق بالظروف المعيشية اليومية والاقتصاد وكذلك المشاكل التى ستنجم عن هذا الاحتلال".

ونقلت عن الباحث الإسرائيلي سامي كوهين قوله بأن إسرائيل لا ترغب فى الوصول إلى هذا الخيار، لأنه سيسفر عن اندلاع مواجهات متواصلة مع الفلسطينيين، وكذلك ازدياد حدة الاتهامات الموجهة لإسرائيل حول مسألة الاستيطان.

وأشارت إلى أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية قد قامتا بالتوقيع على اتفاقيات أمنية يتعهد من خلالها الجانبان بالحفاظ على الأمن سوياً. وفى حالة إلغاء هذه الاتفاقيات، فلن يكون هناك تنسيق أمني مما يعرض مصالح الطرفين للخطر. 

وبحسب الصحيفة، فقد "نجح التعاون الأمني بينهما في إحباط عشرات الهجمات ضد الإسرائيليين، وساهم أيضاً فى إرساء الاستقرار فى الضفة الغربية".

وقالت: "من المنتظر أن تثير إعادة إحتلال الضفة الغربية من جديد بصورة كلية حتماً خلافات وتؤدى إلى وقوع أحداث عنف بصورة متزايدة لا يريدها أحد".

وقد أوضح سامى كوهين للصحيفة بأن إسرائيل تعتمد على قوات الأمن الفلسطينية فى إحكام سيطرتها على الضفة الغربية، إذ إنها تعتبر مصدر معلومات مهم، فضلا عن قيامها بعمليات اعتقال حفاظاً على الأمن.

وتتساءل، ما هي سياسة عباس فى المستقبل؟ و هل يريد حقاً وقف التعاون بصورة كلية مع إسرائيل؟

وفي الإجابة، تنقل عن سامى كوهين بأن خطاب عباس فى الأمم المتحدة يهدف إلى كسب الوقت وزيادة ممارسة الضغط على إسرائيل والمجتمع الدولى أملاً فى إعادة إحياء عملية السلام.