2024-11-27 06:55 م

اليمين الأسلامي المتطرف!!

2015-09-18
بقلم: الدكتور صالح الشقباوي*
من المهم جدا في منهجية العمل الكتابي ، استخدام الاسلوب الأستنتاجي الذي يعتمد استخلاص الاحكام والنظريات والحقائق من خلال الاعتماد على الحدث المروي والفعل المعاش مع التعرض الى حقيقة الحدث كواقع ثابت .
فنحن نعيش زمن اليمين الاسلامي المتطرف المتهود كما هو حال المسيحية البروتستانتية " المسيحية المتهوده" فأنا استمد حكمي هذا من صدق الواقع وحقيقته المعاشة ، فلو امعنا النظر في بنية التنظيمات الاسلامية وقمنا بأجراء فحص دقيق لبرامجها واهدافها وقمنا بتفكيك منطقي للآنساقها الآيديولوجية لوجدنا انها تنظيات تخدم المشروع الصهيوني وتعمل لصالح اهدافه العليا، وتساهم في  التعجيل باعادة بعث اليهود وسيطرتهم على القدس  وتهديم المسجد الآقصى المبارك .
فتأثير اليهودية على عقول قيادات هذه التنظيمات الراديكالية الاسلامية يبدو جليا وواضحا مما أدى الى خلق تحالف مسيحي اسلامي يهودي يفسر لنا بوضوح تام حقائق الاسرار الغائبة عنا في المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بعد قيام اسرائيل وبعد احتلالها للقدس الشرقية وبعد اتخاذ قيادتها الحاخامية بتدمير المسجد الاقصى وبعد الحرب التي تديرها في الانابة عن اليهود والمسيحين في الدول العربية والآخذ على عاتقها تدمير بناها السياسية والأقتصادية والأجتماعية ، وهنا يستوقفني سؤال كبير  لصالح من تدمير العراق ، ولصالح من تدمير سوريا وليبيا واليمن اليس لصالح انتصار المشروع الصهيوني وتمكينه من القفزمن النظر الى العمل  لتنفيذ مخططه في تدمير القدس والاقصى ، اؤكد مرة اخرى ان ما يحدث اليوم للآقصى ومحاولات اليهود من اقتحامه وفرض فلسفة التقسيم الزماني والمكاني عليه ناتجة عن غرق القيادات الاسلامية اليمينية المتطرفه بأوهام المقدس وتحالفها مع اليمين المسيحي واليمين اليهودي لانهما وجهان لعملة واحدة ...فالاسلام المتهود هو اخطر بكثير من اليهود والمسيحين علينا وعلى اوطاننا ، لأنهم يتقاسمون مع اليهود تراث التوراه.
* جامعة الجزائر - قسم الفلسفة