2024-11-25 08:38 م

هل يقضي الصهاينة على حضارة الغرب وعلى أنفسهم ؟

2015-08-15
ترجمة : حماد صبح
كانت سيطرة الصهاينة على ألمانيا قبل وصول هتلر إلى السلطة فيها شبيهة تقريبا في قوتها بسيطرتهم على روسيا قبل وصول بوتين إلى السلطة فيها . ومن ثم لنا أن نتساءل : كيف نال هتلر تلك السلطة لو لم يعنه الصهاينة على نوالها ؟ وهل هناك من أعد هتلر الشاب في معهد تافيستوك في لندن بإنجلترا ليكون زعيم ألمانيا في ما بعد ؟ وهل أجبر على الحرب ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد السوفيتي مع علمه المسبق أنه لن يكسبها ؟ مؤكد أنه أجبر عليها ، وهناك جبال من الأدلة تثبت صحة ذلك . وهل كان من الممكن أن يحافظ هتلر على السلام مع الدول التي حاربها لو أنه طهر حكومته من الوجود الطاغي للخونة من اليهود الألمان فيها ؟ وهل كان من الممكن أن يحافظ على بلادة كأقوى أمة في أوروبا لو أنه تغلب على العقوبات الاقتصادية الصهيونية مثلما تغلب عليها بوتين في روسيا ؟ الحقيقة أنه كان لابد للصهاينة من إشعال نار حرب ؛ لأنهم أدركوا أن هتلر قادر على تحقيق الأهداف السابقة ، بل إنهم ، ولتحقيق غاياتهم الدعوية الخاصة ، كانوا في حاجة لإشعال نار الجرب العالمية الثانية رغم ما أحدثته من دمار وتعاسة وموت . وتخدم حرب الإبادة البشرية الحالية التي لانهاية لها في الشرق الأوسط هدفين صهيونيين ، هما تفتيت الدول العربية تفتيتا دائما وإشاعة القلاقل والاضطرابات فيها ، وإشعال نار الحرب العالمية الثالثة . والمثير أن ما يقنعنا بجدية الاتجاه لحرب عالمية ثالثة أن بوتين رئيس روسيا في وضع يشبه إلى حد بعيد وضع هتلر قبل الحرب العالمية الثانية . فالصهاينة هم الذين أوصلوا بوتين إلى السلطة ، ومن الوارد أن ينقلب عليهم مثلما فعل هتلر من قبل . وعلى خلاف الحرب العالمية الثانية التي كانت اليد العليا عسكريا فيها للحلفاء قد تكون المزية الحاسمة في الحرب العالمية الثالثة لروسيا والصين وإيران . ومن ثم فالوارد أن يطيع الرئيس الأميركي القادم أيا كان أمر الصهاينة ، ويقصف إيران ويحولها إلى أنقاض ، وهو ما من شأنه إشعال نار الحرب العالمية الثالثة . وروسيا والصين في وضع أفضل كثيرا من أميركا وأوروبا للصمود في حرب نووية شاملة . وستسعى القيادة الصهيونية ذات النزعة الانتحارية والنفسية المريضة الواضحة ، في لحظة جنون ، إلى أن تدمر معظم العالم . ترى هل ستكون قادرة على فعل ذلك ؟ وهل ستكسب روسيا والصين تلك الحرب ؟ يبدو أنه لن يخلص عالمنا من البلاء الصهيوني شيء يقل عن حرب إبادة وشيكة الوقوع ، وإنه لمن العار أن كثيرين منا سيتعين عليهم دفع ثمن كبير ليكون العالم خاليا من الصهاينة . عسى الله أن يبارك نفوسنا وإن كنا لسنا أهلا لمباركته سبحانه .
 *سبير وليامز . موقع صحيفة ( في تي ) الأميركية .