نارام سرجون
منذ بداية الازمة بعث لي البعض روابط لامرأة تتصل بشخصيات عامة ومن مختلف الشرائح وفق اسلوب الاستدراج التقليدي بأن تمثل أنها من معارف الشخص او من مؤسسة خيرية أو وطنية وتبدي حماسها للموقف السوري الوطني ثم فجأة تصاب بنوبة من الصرع والسقوط وبحالة من الهستيريا وتبدأ بالتقيؤ بكلام سوقي جدا وبذيء للغاية شاتمة كل ماتجده ذاكرتها في طريقها ويخيل للمرء أنها وهي تشتم أنها راقصة خليعة تخلع ملابسها الداخلية وطمثها وترميها على من استدرجتهم .. تماما كما كانت تفعل الحارسات الأميريكيات في معتقل غوانتانامو مع الاسلاميين الذين كانو يؤدون الصلاة فتتعرى احدى الحارسات أمامهم .. ثم ترمي بثيابها الداخلية وفوطها النسائية على لحى المصلين و على القرآن ذاته لاهانتهم واذلالهم .. وطبعا خرج كثير من هؤلاء الاسلاميين وبدل الانتقام لدينهم واهاناتهم ولزعيم القاعدة الذي القي في البحر جاؤوا الى سورية والعراق وقتلوا المسلمين فقط وأذلوا المسلمين ونساء المسلمين .. بعد أن تعلموا تقنية البذاءة والرذيلة الدنيئة بدل تمثل عبارة القرآن في وصف النبي (وانك لعلى خلق عظيم) ليصبح وصف العالم للمسلم (وانك لعلى خلق دنيء) ..
هذا السلوك في تحطيم القيم الأخلاقية التقليدية واطلاق "الثورة الأخلاقية على طريقة الاسلام الحنيف الجديد الثورجي" .. من حيث لايدري كثيرون كان يخدم رسالة مخابراتية غربية مفادها أن الاسلاميين ليسوا فقط قتلة بل بذيئون لأن دينهم بذيء .. وأنه دين بلا أخلاق .. ووضيع ومخجل لدرجة أنه يجعل من امرأة "حرة" مجاهدة نكاح .. أو زانية .. أو سبية تباع في السوق .. أو امرأة تشتم كالعاهرة .. ولذلك فان من يتبع هذا الدين فانه يمكن أن يصير بسوية أخلاق هذه المرأة التي ربما لاتقبل غانية في كازينو ليلي أن تتلفظ بشتائمها السوقية مع أناس لاذنب لهم أحيانا الا أنهم لايتفقون مع نهج "الثورة" .. ومع ذلك تصفق لها الثورة وتمجد بطولاتها الأخلاقية وتمنحها لقب (الحرة)..
وقد استمعت الى تسجيلين فقط لهذه المرأة بحق بعض الشخصيات ثم اقفلت الملف ولم أكترث بسماع المزيد لأنه كان تكرارا ممجوجا لمقالب ساذجة ومليئة بعبارات الكراهية وأخلاق الزعران .. وكان واضحا أن المرأة مكلفة ضمن فريق استخباري باداء هذا الدور بالتحرش بالناس واستقطاب الدهماء والغوغاء والتصفيق على طريقة برنامج فيصل القاسم في الهياج والتناطح والعض .. وكذلك طبعا كان واضحا أنها محاولة التقليل من هيبة الشخصيات العامة وخلق مزاج (أزعر) لدى الدهماء ضد الرموز الوطنية وهي لعبة نفسية قديمة لعبتها المخابرات البريطانية في الحرب العالمية الثانية ثم علمتها للمعارضات العربية و تحديدا الاسلامية ..
الغريب أن كل الثوار لم يكتفوا بالتورط بالعنف والدم وسرقة البيوت والمصانع بل سرقوا حتى القيم الاخلاقية من الدين .. ولم يحطموا المآذن والمساجد بل حطموا أهم ماجاء الدين لبنائه وهو الأخلاق بدليل (انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)..والتي ترجمها السلوك الثوري الى (انما بعثت لأحطم مكارم الاخلاق) ..
وبسقوط الأخلاقيات الأساسية واسقاط مبدأ احترام الكرامة الانسانية حتى للخصم كانت النتيجة حتمية وهي سقوط كل المحرمات والتابوات والمتاريس الأخلاقية الفطرية لأن الثوار انزلقوا بسهولة فائقة الى قبول جهاد النكاح في فضيحة مجلجلة أدهشت حتى زناة الليل .. وانسجموا مع اعادة انتاج بيع السبايا وابادة البشر .. ووصلوا حتى الى استئصال قطع من جسد القرآن الكريم واعتبارها غير صالحة للاستعمال وفق منطق الثوار وأهمها العداء التقليدي - في الأدبيات الاسلامية - لليهود قتلة الانبياء والقيام بعملية انتزاع قلب القرآن واعصابه من أجل تبرير التعاون مع الاسرائيليين رغما عن الدين كله واقتلاع المسجد الأقصى من جذوره القرآنية ومنحه للاسرائيليين الذين يدوسون رأسه يوميا بأحذيتهم فيما الشباب المؤمنون يريدون تحرير مساجد القصير وحمص .. فالقرآن صار خاليا من المسجد الأقصى تماما .. وحل محله أهل الذمة من اخواننا "بني اسرائيل" ..
بالعودة الى السيدة الموظفة بوظيفة (حرة) فانني فوجئت أنه تم توسيع مهمتها لتشمل الشخصيات المصرية العامة .. وكان من بين الضحايا الشيخ على جمعة وهو شيخ أزهري ومفتي الديار المصرية السابق والذي نالته الشتائم المقذعة وألقت المرأة الثورجية حيضها عليه وخلعت كل ثيابها ورمتها كالعادة عليه وهي تشتمه ..
ولسنا هنا في صدد الدفاع او عدم الدفاع عن الشيخ علي جمعة فهذا شأن آخر .. لكن هذه الطريقة المتدنية أخلاقيا صارت معروفة في نشر الوباء التربوي الجديد في المجتمع وفي تحقير الخصوم باسم الاحرار وأهل السنة المظلومين. ويبدو أن من يوظف هذه الحرة سيعمم تجربتها التربوية والفاضلة وسيطلقها على العديد من الشخصيات غير السورية من مختلف الانتماءات بأن تدبر مقلبا او تمثيلية بحق شخصيات عربية وأجنبية معارضة للاخوان المسلمين وتنثر بذاءاتها باسم الاسلاميين السوريين .. ولاأستبعد ان يصل سوء تدبير ووقاحة الاسلاميين الى حد التفكير بتسليط هذه الحرة على شخصيات اميريكية باسم ناشطة في جمعية خيرية اسلامية ثم تلقي عليهم موشحا قذرا مليئا بالكراهية والسم الرخيص .. نكاية باوباما بعد الاتفاق النووي مع ايران "الصفوية"..
صار جليا أن الاخوان المسلمين فقدوا - الى جانب عقلهم - كل الضوابط الاخلاقية وهم يسلطون هذه الشخصيات المريضة على كل من لايريدون سماعه .. ولكنهم يكررون نفس الخطيئة في الدعوة الى مبادئهم بالموعظة الخشنة التي تنفر العالم منهم وتصورهم بدين بذيء رديء دنيء تمثله هذه الشخصية المختلة دون أن ينبذوها أو يرسلوها للعلاج في مصحة نفسية أو في مصحة أخلاقية أو يتبرؤوا منها ..
لأنها لاشك ليست سوية على الاطلاق ولاتشرف أحدا .. وصدقوني أنني بكل جوارحي أتعاطف معها جدا لأنها ضحية من ضحايا التربية الاخوانية والطائفية وتستحق ان ننظر اليها بكل صمت ورغبة صادقة في المساعدة واعادة التأهيل .. لأنني لاأطيق ان ارى امرأة تهين نفسها بهذه الطريقة .. وتجرح أنوثتها وكبرياءها بهذه السفاهة والسوقية والابتذال الرخيص .. وتمس كرامتها وكرامة جسدها بتحولها الى جسد بذيء اللغة بخس الثمن لم يحمه الدين من الانحطاط اللغوي والمعنوي .. وان كانت تبحث عن عمل ووظيفة فان علينا جميعا مساعدتها للخروج من هذه المحنة التي تحولها الى مومس تطارحك الغرام كما تريد وحيثما تريد وترضيك مقابل حفنة من المال .. وهي تسيء للشعب السوري ولنفسها بذهابها باسم السوريين لنشر انحطاط أخلاقي وسقوط قيمي مخيف لشعب يباهي الدنيا بأبجدية الياسمين والعطر ولغة المتنبي وقاموس نزار قباني الفريد في مفرداته المضمخة بالعطر والمعاني الانسانية ..
انني متأكد أنها تحتاج مساعدة وعلاجا ونصحا واعادة تأهيل وشفقة .. لامحاكمة ولاملاحقات .. وتحتاج ان تستعيد انوثتها وكبرياء الأنثى المفقود الذي سكبته على الأرصفة .. لتسترجع عذريتها الأخلاقية بعد رحلة جهاد نكاح مع البذاءات .. والسقوط الأخلاقي ..
--------------------------------------------
فيما يلي الخبر المنشور عن هذه الجاسوسة الحرة في الصحف المصرية التي شغلت المصريين
https://www.elfagr.org/1800167
المصدر: وكالة أوقات الشام الإخبارية