2024-11-30 02:42 م

صحيفة اميركية: ايران لم ولن تستسلم للضغوط مطلقا

2015-03-17
واشنطن/ قالت صحيفة هافينكتون بوست الاميركية ان تجارب الاعوام السابقة اثبتت ان ايران لن تستسلم للضغوط مطلقا وان محاولات تشديد الضغوط الرامية للتخلي عن برنامجها النووي لن تسفر عن اي نتيجة بل ستؤدي الى وقوع مواجهة عسكرية.

وفي تقرير اوردته الصحيفة الاميركية انتقدت معارضي الاتفاق النووي مع ايران ووصفتهم بالتخبط عن دبلوماسية الرئيس الاميركي باراك اوباما حيث يتصورون انه بالامكان ارضاخ ايران.
وقالت ان هؤلاء يستندون في ادلتهم على عهد بوش اذ يقولون ان اميركا تستطيع من خلال زيادة الضغوط املاء شروطها بدلا من الاتفاق مع ايران.

واضافت الصحيفة ان هذا الاستدلال ثبت خطأه ورفض حيث ان الدليل الذي جعل حكومة اوباما تترك هذا النهج هو انها ادركت انها فيما لو اصرت على موقف الارضاخ فانها ستذهب الى الحرب بدلا من تحقيق النجاح حول هذا الموضوع لذلك عارضت اي ضغوط تمارس من اجل العودة الى هذه السياسة.
وتابعت الصحيفة: ان الحسابات الخاطئة للمتشددين كانت حول قدرات ايران في المقاومة حيث انه حينما فرضت واشنطن اشد الحظر في التاريخ على ايران لم يسفر ذلك عن استسلامها بل ردت على الضغوط بالضغوط ، حيث نفذت خطوات ترمي لاضفاء المرونة على اقتصادها وليس الهزيمة اذ الغت عوائد صادرات النفط من موازنتها العامة واستخدمت شبكات مالية غير رسمية.

واردفت ، انه قبل فوز روحاني في الانتخابات الرئاسية عملت ايران على تغيير اسلوب استهداف المصالح الاسرائيلية والغربية في ارجاء العالم بالتفجيرات الى شن الحملات السايبرية ، على حد وصفها.

واعتبرت ، انه كما قيل مرارا فان ايران حققت انجازات وخطوات نووية جديدة ، حيث انه رغم تشديد الحظر وشن حملات سايبرية على منشآتها وزيادة عمليات الاغتيال ضدها ، نجحت ايران في رفع حجم احتياطياتها من اليورانيوم المخصب بنسب منخفضة ومتوسطة وجهزت منشآتها النووية باجهزة الطرد المركزي للجيلين الاول والثاني.

واكدت الصحيفة في تقريرها ، ان حسابات طهران لم تتغير في افضل حالة رغم مواجهتها للضغوط بل ان هذه الضغوط ساهمت في تعزيز دوافعها في تطوير برنامجها النووي.

ولفتت الى ان تفاصيل الحظر والضغوط الاخرى التي فرضها الغرب على ايران لم تسفر عن وقف برنامجها النووي او تعيده  الى الوراء.

واوضحت الصحيفة ، انه في حال تقبل اوباما مقترحات ميت رامني او رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ومغادرة طاولة المفاوضات فانه سيتسبب باستئناف ايران لعمليات تطوير برنامجها النووي.

واوردت ، انه في حال نجاح الطرفين في ايجاد مسار اعجازي لمغادرة طاولة المفاوضات فانهما سيمتلكان آليات الضغط وفي هذه الحالة سيتمثل السيناريو الاحتمالي بزيادة التوتر الذي سيخرج عن السيطرة ولن يؤدي الى عدم رضوخ ايران فحسب بل سينجم عن وقوع مواجهة عسكرية معها.