2024-11-29 11:48 م

فرسان الهيكل في الربع الخالي.. باب المندب يوحد الرياض وتل أبيب

2015-02-19
علي مخلوف
يرتدي فرسان "الهيكل" دشاديش البداوة، يخفون تحت "عكالاتهم" قلنسوات توراتية، وتعلو تمتمات التلمود بين كثبان الربع الخالي، هي ذات جينات الكراهية التي يتشكل منها "الحمض النووي" للجسد " الأعرابي ـ الصهيوني".
بعيداً عن الحديث حول أصول العائلة الحاكمة في الحجاز المسماة بـ "السعودية" زوراً، وترفعاً عن الدخول في المسميات التي استحقها هؤلاء من "آل سلول إلى آل مردخاي"، يثبت الزمن يوماً بعد يوم مدى تماهي النظام السعودي مع تل أبيب.
هذا التماهي ليس من باب الأيديولوجيا فقط، حيث أن "الوهابية" تستمد عقائدها من الأفكار التلمودية سواءً من باب التوحيد وصورة الرب لديهم مروراً بطقوس القتل والتكفير والتعالي على كل مختلف عنهم، كما هو الحال بالنسبة للتلموديين الذين يرون البشر مخلوقات موجودة لخدمتهم.
التماهي الذي نريده في مقالنا هذا هو بالمعنى السياسي، لجهة توحد " الرياض وتل أبيب" في العداء لمحور المقاومة المتمثل بـ "سوريا وإيران وحزب الله"، إضافةً لتوحدهما في الأهداف المرجوة بإسقاط ما يسمونه بالنظام السوري وإنهاء حزب الله وتقزيم إيران وإنهاء وجودها كدولة إقليمية.
دليل جديد على ما سبق يظهر من خلال ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بأن أمام إسرائيل أربع سنوات ستشهد تغيير العالم من خلال التهديدات التي لم تعد تستهدف إسرائيل لوحدها بل قارات العالم، محذرا من أن إيران تتسلح وأصبحت تقف على باب المندب، كما أن لها الآن ثلاثة أذرع تحارب إسرائيل من خلالها وتهدد بفناء وتدمير إسرائيل بها، وهي حزب الله في لبنان، وحماس، والآن تفتح هضبة الجولان من خلال دفع نحو ألفي جندي إلى هناك!
ذات النبرة نسمعها من المسؤولين السعوديين الذين لم يملوا من ترداد الأسطوانة المشروخة بضرورة مواجهة المد الإيراني في المنطقة، فضلاً عن تصنيف "حزب الله" كحركة إرهابية في لوائحهم! يُضاف إلى ذلك الجهود الكبيرة التي تبذلها الرياض ومن معها من أجل إسقاط الدولة السورية.
ما قاله نتنياهو هو تكرار لما كان ولا زال مسؤولو آل سعود يقولونه ضد إيران وسوريا وحزب الله، لكن الأبرز فيما قاله رئيس وزراء العدو هو ذكره لباب المندب، في إشارة منه للحوثيين الذين تراهم تل أبيب أداة في اليد الإيرانية ستسيطر من خلالها على أهم الممرات المائية، وهو أيضاً ما قاله السعوديون حيث زعموا بأن التمدد الإيراني عبر الحوثيين وخطر سيطرتهم على باب المندب يهدد ما أسموه بـ "الأمن القومي العربي" فتأملوا.
المصدر: عربي برس