عرض وتحليل : أنور عبد اللطيف
مشهدان دفعانى للمشى وسط أسراب النحل داخل الكهف المظلم لأخطر تنظيم سرى فى القرنين الماضيين، المشهد الأول: من أديس أبابا على سلم الطائرة فجر الجمعة 30 يناير حين أعلن الرئيس السيسى أننا نحارب أقوى تنظيم سرى أنشئ خلال القرنين الماضيين ولم ينتظر حتى يعود إلى أرض الوطن لكى يحدد الأصابع التى ضغطت الزر فانفجرت السيارة المحملة بـ11 طنا من المتفجرات أمام بوابة الكتيبة 101 بالعريش، فرقص على أثرها المجرمون داخل أقفاص سجن طرة لوقوع هذا العدد من القتلى فى صفوف الجيش والشرطة، وفرحوا باضطرار الرئيس لقطع حضوره القمة الأفريقية فى أديس أبابا وأشاعوا أن مؤتمر شرم الشيخ والانتخابات البرلمانية وخارطة المستقبل باتت فى مهب الريح.
أما المشهد الثانى: من معرض الكتاب حين تحولت ندوة مناقشة «مستقبل القوة الأمريكية» إلى جلسة سرية لمجلس أمن قومى لمناقشة أسلوب فضح زواج المصلحة بين السياسة الأمريكية والتنظيمات الإرهابية وفى القلب منها تنظيم الإخوان المسلمين ، خاصة بعد استقبال الإدارة الأمريكية لوفد الجماعة الإرهابية فى أعقاب بيانهم الذى حرض على تفجيرات العريش وتوعد فيه الأجانب والمصريين بالحرق والتدمير فى