2024-11-29 02:58 م

"الأزمة الاوكرانية" قطعت الطريق على "خط اتصال ساخن" بين الناتو وروسيا

2015-01-24
برلين/ قالت مجلة دير شبيغل الألمانية إن حلف شمال الأطلسي يرغب في إقامة "خط اتصال ساخن" دائم مع الجانب الروسي.

وأشارت دير شبيغل إلى أن هذه الفكرة جسّدت على أرض الواقع في إبريل عام 2003، إلا أن هذا الخط توقف عن العمل بسبب الأزمة الأوكرانية.

وأثار مطلع ديسمبر/كانون الأول عام 2014 ، بحسب معلومات الصحيفة الألمانية، مسألة استئناف عمل "خط الاتصال الساخن" مع موسكو، وزير الخارجية الألماني فرانك – فالتير شتاينماير أثناء اجتماعه مع نظرائه من أعضاء الحلف وروسيا الاتحادية، حيث نقلت دير شبيغل عنه قوله "يجب علينا أن نملك إمكانية أن نكون على اتصال بشرعة ومباشرة".

واكدت الصحيفة أن قيادة حلف الناتو لديها نفس الرأي، لافتة إلى أن الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أصدر أمرا بعد اجتماع وزراء خارجية دول الناتو، بإعادة الاتصال الدائم مع الجانب الروسي، مع إشارة ديرشبيغل إلى أن بعض الدول لم تكن متحمسة لهذا الأمر وهي كندا، وبولندا، ولاتفيا ولتوانيا وإستونيا.

واستشهدت الصحيفة الألمانية أيضا برأي المتحدثة الرسمية باسم حلف الناتو أوانا لوغانسكو القائل بضرورة "الاتصالات المنتظمة بين الناتو والقوات المسلحة الروسية".

وقارنت دير شبيغل "خط الاتصال الساخن" بين الناتو وروسيا بخط الاتصال الساخن بين موسكو وواشنطن الذي أقيم عام 1963 بعد أزمة الكاريبي، حيث استخدمه الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة طوال "الحرب الباردة" للحوار وللحالات الطارئة.

في البداية كان التواصل عبر هذا الخط، الذي حمل أيضا اسم "الهاتف الأحمر" ينفذ من خلال "المبرقة"، إلا أن الخط تم تحديثه عام 1971 عقب النزاع المسلح بين الهند وباكستان، وزود بقنوات اتصال عبر الأقمار الاصطناعية من خلال المنظومة الأمريكية "إنتيلسات" والسوفيتية "مولنييا 2 ".

وفي عام 1985 تم مجددا تحديث "خط الاتصال الساخن" ، بإضافة قناة اتصال فاكس، فيما ربط بين الكرملين والبيت الأبيض اتصال هاتفي مباشر عام 1991، بدأ في استخدامه الرئيسان الأمريكي جورج بوش الأب، والروسي بوريس يلتسين.